حالة من الجدل أثارها مسجد في محافظة الفيوم وبالتحديد في قرية النزلة التابعة لمركز يوسف الصديق، حيث تم ترميمه حديثا على الطراز الفرعوني، حيث شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة انتقادات لصاحب التصميم وتداولوا صور المسجد الفرعونية على واجهة المسجد وعلى الأعمدة، حيث أكدوا أنه الصور لا تتناسب مع المسجد وحرمته، وقال المهندس أحمد السيد زكي، مصمم المسجد في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، أنه صمم المسجد بشكل مستوحى من الطراز الفرعوني ببصمات إسلامية، مشيرا إلى أن الشعار الموجود في المسجد يرمز إلى معتقدات فرعونية دينية، حيث كانت تربطهم بعبادتهم، مثل زهر اللوتس التي ترمز للخير ورسمها لا يختلف إطلاق اعن الزخارف الموجودة في المساجد التي تزيد عن المسجد بمئات المرات على حد قوله.
وأوضح زكي، أن وجود الصقر المنقوش على المسجد جاء من التاريخ الفرعوني ذلك لأنه معتقد بأنه أعلى طائر مقدس لدى الفراعنة وهو ينقل الدعوات إلى الله مشيرا إلى أنه تعرف عليه من خلال أحد المتخصصين في التاريخ الفرعوني، وأشار المهندس المصمم أنه ليس رجل دين وأنه ما صممه ليس مخالف لتعليم الدين، مشيرا إلى أن المتبرع للمسجد لم يوافق على نموذج النجمة الثمانية كرمز الدين الإسلامي حيث تضاءلت مساحة المسجد من ألف متر مربع إلى ربع المساحة ولم يكن مناسبا للتصميم فتقرر أن يكون التصميم مزيج بين التصميم الفرعوني والإسلامي.
رد سريع من الأوقاف على الرسومات الفرعونية
وتعجب زكي من حالة الجدل التي أثيرت بسبب المسجد، مؤكدا أنه لا توجد أي رموز تدل على الوثنية والتصميم يأتي اعتزازا بالتاريخ الفرعوني مع الحفاظ على الطراز الإسلامي كنوع من التجديد، وذلك مثل مسجد عمرو بن العاص في مصر الجديدة التي اقتسب التصميم من العمارة المصرية المرتزكة على الطراز الفرعوني.
وقال المهندس المصمم للمسجد، أنه سيتم تطبيق التصميم قريبا كنوع من التجديد، وأنه سعيد لأنه سيكون فتح الباب للتجديد في التصميمات، معرب عن استياءه من قرار مديرية الأوقاف بطمس الرسومات وتغيير التصميم ليكون متوافق مع التصميم الإسلامي.
وكان وكيل وزارة الأوقاف في محافظة الفيوم الدكتور حسني أبو حبيب، قد أعلن انتداب لجنة تابعة للوزارة وعاينت المسجد المثير للجدل، وأنه تقرر أن يتم طمس جميع الرسومات الخاصة بالمسجد يومي السبت والأحد المقبلين للتتناسب مع حرمانة وقدسية المسجد، مشيرا إلى أن المسجد ليس أثري وهو مسجد يتبع وزارة الأوقاف وهو موجود في قرية النزلة بمركز يوسف الصديق بالفيوم، وتم ترميمه بالجهود الذاتية من الأهالي بهذا التصميم.