ينبه المتخصصون في أمن المعلومات إلى التزايد الملحوظ في استغلال تطبيقات الهواتف المحمولة لتنفيذ هجمات الاختراق، مشددين على أهمية قدرة الأفراد على ملاحظة الإشارات التي قد تظهر على الأجهزة العاملة بنظامي iOS وأندرويد، وهذه الأجهزة التي يستخدمها بلايين الناس حول العالم تعتبر مستهدفة بشكل متزايد لعمليات الاحتيال التي يقوم بها الهاكرز. وعليه، يجب أن يكون المستخدمون على وعي ويتعلموا التعرف على مؤشرات وجود تطبيقات غير آمنة أو خطرة على أجهزتهم، وسنغطي في هذا المقال الأساليب التي يمكن من خلالها مهاجمة هذه التطبيقات بمزيد من التفاصيل.
تطبيقات وبرامج التجسس
يجري تنفيذ الهجمات التي تعتمد على الهندسة الاجتماعية والبرمجيات التجسسية من خلال استهداف أجهزة الهاتف الخاصة بالمستخدمين عبر رسائل نصية مشبوهة تضم روابط ضارة، ويتم فيها دعوة الناس للضغط على هذه الروابط بهدف تحميل برامج تجسسية، ومع ارتفاع مستوى الوعي بخطورة الروابط المريبة، تقل احتمالات نجاح هذه الهجمات، الأمر الذي يرجع جزئياً إلى تحسين الأمان وسد الثغرات في أنظمة التشغيل، والتي كان المخترقون يستخدمونها في السابق لتركيب البرمجيات التجسسية دون علم المستخدمين.
الأداة التي تسمح بوصول الرسائل والصور
تتمكن هذه الأداة من الوصول إلى النصوص والبريد الإلكتروني، وإظهار الصور المأخوذة، والاستماع إلى المحادثات الهاتفية، وتحديد مكان الأفراد، والتقاط الصور عبر كاميرا الجوال، وتطورت هذه التقنيات بمرور الزمن، ما يصعّب الجزم بما إذا كان الهاتف قد تعرض للاختراق أو لا، ومن الصعب أيضًا تقدير العدد الدقيق للأشخاص الذين اخترقت أجهزتهم. من ناحيتها، اتخذت شركة “أبل”، التي تشتهر بسمعتها الطيبة في مجال الأمن، تدابير مهمة لإغلاق الثغرات الأمنية.