مصر من الدول التي تشهد نهوض ملحوظ في القطاع الصحي بشكل عام ويتضح لنا هذا من كل الخدمات الطبية والمبادرات الرئاسية التي يتم تقديمها للمواطنين وآخرها مبادرة 100 مليون صحة والتي تستهدف تقديم جميع الخدمات الطبية لأهالي القرى والمحافظات والنجوع مجانا تماما على اعتبار أنهم من الأسر الأولى بالرعاية ولكن مع كل هذا تعاني مصر من جهل الثقافة الصحية فيما يخص استخدام الأدوية وبالتحديد أخص بالذكر المضادات الحيوية،حيث أنه بمجرد مرض أحد أفراد الأسرة قد يوصيه فرض في أسرته بأخذ مضاد حيوي نوعا ما لمجرد أنه قد مر بنفس الأعراض وهذا الدواء ساهم في شفائه دون أن يدرك بأن تلك النصيحة قد تضر هذا المريض لأن فاعلية الدواء تختلف من شخص لآخر.
وعلية نستنتج أن ليس كل دواء يصلح للجميع وإلا ما اختلفت الأدوية ومهامهاعلى جانب آخر قال الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار والذي يشغل منصب المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية أن العالم حاليا يشهد حوالي 1.2 مليون حالة وفاة وهذا ناتج عن الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية وأضاف أن هذا سوف لا يتوقف عند هذا الحد بل سيصل 10 ملايين حالة وفاة بقدوم عام 2050 في حال استمرار الاستخدام الخاطئ.
وختم حديثه قائلا أن الوزارة قامت باتخاذ كافة الإجراءات لمواجهة تلك الظاهرة للاستخدام الخاطيء للمضادات الحيوية من خلال حملات توعية لكوادر طبية لكي تنصح المواطنين بترشيد استخدام المضادات الحيوية.