أقدمت مدرسة في إسبانيا، على منع طالبة مسلمة من ارتداء الحجاب خلال اليوم الدراسي وأثناء التواجد في المدرسة، وهددتها بالطرد من المدرسة في حال تمسكها بارتدائه، في حين عبرت والدة الفتاة المسلمة عن استيائها من قرار المدرسة مؤكدة أن نجلتها ترتدي الحجاب بإرادتها وتخليها عنه له آثار نفسية سيئة عليها. وكشفت تقارير صحفية، أن إدارة مدرسة الليسيه ببلدية وادي الحجارة في إسبانيا، أصدرت قرارا بمنع تلميذة مسلمة تبلغ من العمر 11 عاما من ارتداء الحجاب أثناء التواجد في المدرسة وهددتها بعدم استكمال الدراسة في حالة عدم خلعها الحجاب والتمسك بها من قبل الطالبة.
وقالت صحيفة روسيا اليوم، أن العديد من المتضامنين مع الطالبة المسلمة نظموا وقفة احتجاجية بالقرب من المدرسة ورفعوا لافتات وشعارات تنبذ التمييز والعنصرية ورددوا عبارات مثل الحجاب يغطي الشعر لا العقل، ولكن لم تنجح هذه الاحتجاجات في تراجع المدرسة عن قرار طردها من المدرسة.
من جانبه أعرب مرصد الأزهر الشريف عن استيائه من قرار المدرسة الإسبانية بمنع ارتداء طالبة مسلمة الحجاب أثناء التواجد في المدرسة والتهديد بطردها في حالة التمسك به، مؤكدا أن أن مثل هذه القرارات يمثل خطورة على القرارات الخاصة بالتعايش والاندماج الاجتماعي حيث يعد القرار من أشكال العنصرية والتمييز ضد المسلمين في المدارس.
وأضاف مرصد الأزهر الشريف في بيانه اليوم الجمعة، أن قرار التعنت ضد ارتداء الحجاب بالنسبة للطالبات في المدارس يؤثر بالسلب على تنشئة الأجيال، مشيرا إلى أن الخلل الحاصل في توجه المدرسة له آثاره التربوية السلبية على الأجيال المقبلة فيما بعد، خاصة وأنها ليست الواقعة الأولى الخاصة بالتعنت والتمييز والعنصرية ضد المسلمين في أوروبا.