حذر الدكتور مارتن لوي، الاختصاصي في أمراض القلب في عيادة “هارلي ستريت”، من أن الشعور بالتوتر والحزن والغضب بشكل مفرط قد يؤثر سلباً على صحة القلب. وأوضح أن هذه المشاعر قد تزيد من خطر الإصابة بمشاكل قلبية خطيرة مثل فشل القلب المفاجئ المعروف بـ”متلازمة القلب المنكسر” (تاكوتسوبو) وأمراض قلبية أخرى قاتلة.
تحدث اعتلال عضلة القلب الناتج عن الإجهاد عندما يتغير ويتضخم شكل الجانب الأيسر من القلب، وهو المكان الرئيسي الذي يضخ منه الدم حول الجسم. ويُعرف هذا النوع من الحالات بمتلازمة القلب المكسور لأنه غالباً ما يكون مرتبطًا بفترات شديدة من الحزن والاكتئاب، قد تكون في بعض الحالات قاتلة. يمكن أن تؤثر هذه المشاعر على القلب، حيث إن عندما يكون الشخص مكتئبًا، يفرز الجسم الكثير من هرمونات التوتر التي تؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم. وأوضح الدكتور لوي أيضاً أن “العوامل النفسية والاجتماعية مثل الحزن والاكتئاب يمكن أن تلعب دورًا في حدوث نوبات قلبية وأمراض قلبية والسكتة القلبية.
حذر الدكتور لوي من أن العديد من الدراسات تشير إلى زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية خلال 24 ساعة بعد فقدان شخص عزيز. يتعرض القلب لضغط هائل ويمكن للمشاعر السلبية مثل الغضب أن تؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، ولكن ليس فقط المشاعر الشديدة التي قد تلحق ضررًا بالقلب، بل يمكن أن يؤدي التعرض المطول لهرمونات التوتر أيضًا إلى تدهور صحة القلب.