هناك كثير من المسلمين يعرفون أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يتناول لحم الأرانب، إلا أنّ الكثير لا يعرفون السبب وراء رفضه ذلك، والأرانب تُعتبر حيوانات ثدييّة مستأنسة، يُربى بعضها لأجل لحومها أو فُروها الناعم، وتُدرب كحيوانات أليفة، ومع ذلك، تتطلب رعاية خاصة نظرًا لعرضها للإصابة بالأمراض والظروف البيئية، كما يعتبر لحم الأرانب مصدرًا مهمًا للبروتين دون الكثير من الدهون، ومع ذلك فهو يتطلب اهتمامًا بالجودة، ولكن تبقى تساؤلات كثيرة حول أحكام الشريعة الإسلامية في تناولها، وسيتم التطرق إلى هذا الموضوع في هذا المقال.
السبب وراء رفض النبي صلى الله عليه وسلم أكل لحم الأرانب
سبب امتناع النبي صلى الله عليه وسلم عن تناول لحم الأرانب يعود إلى تفضيلاته الشخصية، حيث تعتبر الأرانب من الحيوانات التي تلد وتمر بفترة حيض، مما جعله يفضل تجنب تناولها، ومع ذلك لم يحرم النبي صلى الله عليه وسلم تناول لحم الأرانب شرعًا، وفي حديث عن حبان بن جزء، ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: “لا آكله ولا أحرمه، إني أحسب أنها تدمى”، أي تتحيض.
اللحوم المحرمة في الإسلام
نهانا الله تعالى عن تناول بعض أنواع اللحوم، ومنها:
1. لحم الخنزير، وذلك وفقاً لتعاليم الإسلام.
2. الحيوانات الميتة بدون ذبح شرعي.
3. الحيوانات التي لم يُذكر اسم الله عليها أثناء الذبح.
4. لحم الحيوانات التي ذُبحت لغير الله أو المخصصة للأصنام.
5. لحم الحيوانات المفترسة والطيور الجارحة التي لم يتم ذبحها بالطريقة الشرعية.
6. الحيوانات الممنوعة في الشريعة بسبب ضررها أو تحريمها.