بدموع الحزن نودع الحج لهذا العام وذلك مع زوال شمس اليوم الموافق السبت إلى الغروب (ثالث أيام التشريق)، ومن مقالنا هذا نوجه الشكر للملكة العربية السعودية التي بذلت أقصى جهودها لكي يستطيع الحجاج أداء المناسك بشكل مريح وبدون أي تزاحم.
تم تسجيل نجاح باهر في التعامل وتقديم الخدمات من قِبَل جميع الجهات المشاركة المختلفة، وذلك في إطار تعاونها المتعدد الوزارات، وتم عرض هذه الإنجازات أمام رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الذي كان يمثل خادم الحرمين الشريفين بقصر منى.
تمت ملاحظة جهود رجال الأمن والدفاع المدني والهلال الأحمر والصحة والمتطوعين، حيث أدت جهودهم إلى تحقيق المملكة المرتبة الأولى عالميًا في التعامل مع أكثر من مليون ونصف المليون شخص، في مساحة لا تتجاوز 33 كيلومتر مربع، وذلك في غضون ستة أيام فقط، وتم تحقيق ذلك بحكمة وكفاءة وتعاطف إنساني.
عبر السعوديون عن مواقف تُعتبر شاهدة على عظمة السعودية، حيث أظهروا للعالم أن السعودية هي بلد عظيم يعمل على الخير ويستقبل العالم بأسره في هذه الأيام المحدودة، وذلك بفضل التوجيهات الحكيمة من القيادة الرشيدة.