أوضحت جريدة الجارديان، أن المصرفيين يحاولون التصدي للتضخم خلال هذه الأيام، ويعد هذا التضخم هو خصمهم منذ فترات طويلة، فيما أكدت التقارير إن الأضرار الجانبية التي ستنتج عن هذا التصدي، ملتفتين إلى إن أداة أسعار الفائدة كانت غير مجزية في كثير من الأوقات.
وقد أفاد التقرير إن بنك إنجلترا يقوم بالإتجاه لرفع أسعار الفائدة للمرة السابعة على التوالي منذ شهر ديسمبر الماضي.
وقد أوضحت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس أنه يجب أن نقوم بإتخاذ إجراءات صارمة، بعد الزيادة الغير متوقعة و الغير مسبوقة بنسبة تتراوح مابين ٠.٧٥ نقطة أساسية في أسعار الفائدة في منطقة اليورو إلى ١.٢٥٪.
وقال رئيس الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، في اجتماع لمحافظي البنوك المركزية داخل جاكسون هول بولاية وايومنغ في أغسطس الماضي، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بإستخدام جميع محاولاته وقوته للسيطرة على زيادة الأسعار.
التضخم يتم استيراده في الغالب من مواد أساسية مثل الطاقة والغذاء
إن طبيعة التضخم تكمن في كافة الواردات التي تضررت وهي مواد مهمة و أساسية مثل الغذاء و الطاقة، حيث من الضروري على الشركات و الأفراد أن يقومون بشراء الغذاء و الطاقة، ونتيجة لذلك إن السياسة النقدية أصبحت ذات تأثير ضعيف على كم المشتريات.
وينتج عن هذه الحالة أن إرتفاع أسعار الفائدة لن تقوم بالتأثير على زيادة الأسعار والتضخم الحاصل .
ويعتبر النقص في السلع عامل مهم ينتج عنه إرتفاع في الأسعار في الأسواق، ولكن يتم الرجوع في هذه المشكلة إلى إغلاق الشركات والمصانع الصينية نتيجة لـك ديفيد ١٩، ولذلك ينتج أنه لن يؤثر رفع أسعار الفائدة في المملكة المتحدة أي تأثير.
بنك إنجلترا يتجه لرفع سعر الفائدة لهذه الأسباب
وأوضح التقرير أيضا أن بنك إنجلترا لجأ لرفع أسعار الفائدة نتيجة أن البنك المركزي الأوروبي والبنك الإحتياطي الفيدرالي يقومان برفع أسعار الفائدة، وأنه من الضروري أن يقوم البنك المركزي البريطاني بالمحافظة على قيمة العملة الخاصة به، أما غير ذلك فإن الجنيه الإسترليني ستتراجع قيمته للتكافؤ مع الدولار، حيث أنهما في تنافسية، وتأتي الأموال طبقا لمعدلات الفائدة الأعلى (الولايات المتحدة).
وطبقا للتقارير أن هذه الحالة تقوم بالتأكيد على أن كافة البنوك المركزية قد تمت خسارتها للمؤامرة، وكان إرتفاع أسعار الفائدة تم على أدلة ضعيفة على أن سيكون تأثيرها مطلوب.
ويقوم سعر الفائدة المنخفضة بالتشجيع في هذه الظروف العادية، وفي حالات المعدلات المرتفعة تجعل المؤسسات المالية تفكر مليون مرة قبل المجازفة، و يكون أغلبيتها على الممتلكات.
وفي هذه الأزمات أسعار الفائدة المنخفضة تتمكن حل ومعالجة الموقف.
وأشار التقرير أيضا إلى أن في هذه الأزمات، عندما تكون معدلات أسعار الفائدة المنخفضة قادرة على إيجاد حلول للموقف، وبالأخص عندما يتم تشجيع العديد من الأفراد والشركات على أن تتحمل الديون.
رفع سعر الفائدة لم يكن لكبح جماح التضخم في المقام الأول
يؤكد التقرير أنه من الضروري على محافظي البنوك المركزية أن يقوموا بالاعتراف، بأن وسائل وأدوات خفض التضخم في أيادي الكثير، وأن إرتفاع أسعار الفائدة لم يكن للسيطرة على حجم التضخم.