يعاني العالم منذ نهاية عام 2019 وبداية عام 2020 من ظهور فيروس” كورونا” المستجد والذي راح ضحيته ملايين الأشخاص ما بين إصابة ووفاة، و بالرغم من اعتماد منظمة الصحة العالمية لعدد من اللقاحات التي تم تجربتها و اعتمادها ليتلقاها البشر، إلا أن متحورات فيروس” كورونا” أصبحت أشرس و أعنف خاصة مع انتشارها السريع وتخطيها الحواجز بين الدول بالرغم من الإجراءات الاحترازية التي ما زال العالم أجميع يعمل بها.
منظمة الصحة العالمية تحذر
بلغت الإصابات بـ” أوميكرون”، متحور ” كورونا” الجديد 17.5 مليون إصابة بإقليم شرق المتوسط، فيما بلغت الوفيات 317 الف حالة، حسبما أعلن الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في المؤتمر الذي عقدته المنظمة أمس، لافتا إلي أن 15 دولة من دول الإقليم قد أبلغت عن الإصابات و مازالت 7 دول بعيدة عن” أوميكرون”، و مؤكدا علي ضرورة الاستعداد لمواجهة السيناريو الأسوء خاصة بعد تسجيل 206 ألف و980 حالة إصابة و 1035 حالة وفاة في الأٍسبوع الأول من يناير، وهي زيادة بنسبة 89% عن الأسبوع الأخير في ديسمبر، وذلك بالرغم من أنخفاض الوفيات بنسبة 13%، و مع الأمل بأن ينتهي الحجز بالمستشفيات والنسبة العالية للوفيات في 2022.
أوميكرون و دلتا
أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن الأقليم لم يتعرض لضغط فوق طاقته كما حدث في أقاليم أخري، مضيفا ان متحور أوميكرون أخف وطأة من متحور دلتا، و أعراضه أقل، إلا أنه من المتوقع أن تزيد إعداد الإصابات بانتشار الفيروس في باقي دول الإقليم، و لفت إلي أنه بالرغم من أنها السنة الثالثة للجائحة وانتشار اللقاحات والأدوية إلا أن المعركة ما زالت شرسة خاصة مع عدم توزيع اللقاح إنصاف وعدم تطبيق الإجراءات الوقائية بدقة.
خطوات مواجهة المتحور
أكد الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أنه لمواجهة المستقبل الغامض للمتحور لابد من إتباع بعض الخطوات، ومن أهمها:
- إجراء الاختبارات التشخيصية المجانية السريعة فهي تمنح مستوي عالي من الدقة والسرعة
- محاولة الوصول إلي مستوي عالي من التطعيم مما يزيد المناعة الجماعية
- محاولة توزيع اللقاحات بعدالة، لأن التأخير في أخذها يتيح الفرصة لمتحورات آخري للظهور
دول لم تتلقي اللقاح
أعلن الدكتور أحمد المنظري، أن هناك 6 دول لم تتلقي لقاح ” كورونا” حتى الآن وهي ” أفغانستان و جيبوتي والصومال و السودان و سوريا واليمن، بالرغم من أن لديها 40% من اللقاح لسكانها، ولكن توزيعها علي السكان مشكلة بسبب ضعف النظام الصحي للدولة أو أنعدام الأمن أو التحديات اللوجستية أو عدم تمكنها من التواصل مع مجتمعاته المحلية للحصول علي اللقاح، والسبب الرئيسي تغيب الوعي و الألتزام السياسي.
نصائح هامة
أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، ان المنظمة ليس لديها اعتراض علي منح جرعات تنشيطية للأشخاص، لكنها تطالب بأنه يكون عدالة في توزيع اللقاحات وحصول المستضعفين عليه، و وجه بعض النصائح الهامة لدول الاقليم تزامنا مع عودة المدارس في بعض الدول ومن أهمها :
- تطعيم جميع المدرسين و الأطفال
- تنفيذ الإجراءات الوقائية التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالمي
- تطعيم المسنين و أصحاب الأمراض المزمنة والعاملين بالصحة أولا
- التعامل مع الخطة التي ستضعها المنظمة للتعامل مع الفيروس للسيطرة عليه وترويضه ليصبح مثل فيروس الأنفلونزا