حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم وفقا لما جاء فى حديث دار الإفتاء والأزهر الشريف

حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم صرحت دار الإفتاء المصرية،عن حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ومناسباتهم بأنه أمر حث عليه الإسلام، ويتفق مع مكارم الأخلاق التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكما جاء القرآن الكريم ووصف لنا أتباعَ عيسى -عليه السلام-  بأنهم الأقرب مودة ورأفةِ ورحمةِ للمؤمنين في قولِه -تعالى-:{وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} [المائدة: 82]، وقوله تعالى: {وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً}[الحديد: 27].

هل يجوز تهنئة المسيحيين باعيادهم وفقا لدار الإفتاء؟

قالت دار الإفتاء قالت إن ميلاد جميع الأنبياء خير وسلام للناس كافة، ودين الإسلام دين سلام ورحمة وتقوى وتواصل، لذا يستحسن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم إسنادا لكلام الله تعالى في كتابه الكريم، وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين.وتشير دار الإفتاء إلى أن اتباع نهج الله ورسوله صلى الله عليه وسلم يدل على التزام المسلم بدينه،وتؤكد دار الإفتاء على نبذ المتطرفين والمتعصبين الذين يأخذون من الدين ما يتفق مع أهوائهم أما من يخافهم فليس عند المتطرفين له أسهل من التكفير.

حكم تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد:

قال الأزهر الشريف إن تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد مرحب به في الإسلام ، ويأتي ذلك تعبيرا عن اللطف تجاههم والإحسان إليهم،وسبق أن أصدر الأزهر الشريف بيانا ذكر فيه أن دين الإسلام يدعو إلى قيم التعايش والتسامح والاحترام. وأضاف الأزهر أن  حكم تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد لا يمكن إلا أن يكون موضع ترحيب ، وهذه قيم لا تتعارض مع عزة الدين الإسلامي وكل متدين مع دينه.