“فلان ربنا افتكره”.. الإفتاء توضح الحكم الشرعي لاستخدام تلك العبارات عند وفاة الشخص

ورد إلى دار الإفتاء سؤال مفاده ما حكم الشرع في العبارات التي يتداولها المواطنون عند وفاة أحد الأشخاص والتي أبرزها “ربنا افتكره” خاصة أن ورد في الكتاب الحكيم قوله تعالى ” وما كان ربك نسيا، وأيضا قال تعالى: ” لا يضل ربي ولا ينسى”، ليجيب فضيلة المفتي شوقي علام مفتي الجمهورية على ذلك.

مفتي الجمهورية يوضح حكم عبارة “فلان ربنا افتكره”

وقال مفتي الجمهوري الدكتور شوقي علام عبر موقع دار الإفتاء المصرية إن العبارات التي يتداولها الناس عند وفاة أحد الأشخاص والتي منها إن فلان ربنا افتكره، والتي تدل على انتقاله إلى رحمة الله تعالى لا حرج فيها شرعًا، خاصة أنه صار مما يتعارف عليها الناس، بالإضافة إلى أنه لا يتبادر إلى الذهن عند سماعها إلا ذلك المعنى المراد بها، ولا يجوز إساءة الظن إلى الله تعالى -حاشاه سبحانه وتقدس شانه- بل إنه من الواجب حمله على المعنى العرفي وهو انتقال من توفاه الله إلى رحمته ولا يجوز حملها على المعنى اللغوي.

"فلان ربنا افتكره".. الإفتاء توضح الحكم الشرعي لاستخدام تلك العبارات عند وفاة الشخص
دار الإفتاء

مفتي الجمهورية: أن شمولية الشريعة وأحكامها تراعي أحوال الناس

وتابع فضيلة المفتي الدكتور شوقي علام، أن مراعاة أحوال الناس تعد من شمولية الشريعة وأحكامها، فكما جاءت أحكام ثابتة لا تتغير جاءت بأحكام قابلة للتغيير والتبدل حسب عادات الناس وأعرافهم، فقال سبحانه وتعال في كتابه الحكيم: “خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين”.

ومن أعراف الناس وعاداتهم إن هناك بعض الألفاظ التي اعتادوا عليها مثل ما ذكرنا، والتي لا يقصدون بها حقيقتها اللفظية بل يقصدون بها ما تعارفوا عليه فيما بينهم، دون حاجة لفظية أو دون قرينة تدل عليه فيعتبر ذلك من أعرافهم لا بالأصل اللغوي لأقوالهم، وفي بلادنا تعرف الناس على استخدام ألفاظ يغاير مدلولها العرفي حقيقة مدلولها اللغوي، حتى صار يتبادر إلى ذهن الناس عندما يقولون: “فلان ربنا افتكره” حقيقة مدلولها العرفي وليس اللغوي، للتعبير عن موت إنسان.