ردت دار الإفتاء المصرية، اليوم الثلاثاء، على استفسار من أحد الأشخاص حول مدى جواز إجبار زوجته على عدم الذهاب لأهلها مرة أخرة أو خفض تلك الزيارات أيضًا، بسبب المشاكل التي تحصل بينهما عندما تقوم بزيارتهم، حيث تخلق تلك الزيارات مشاكل كبيرة تكاد تصل إلى الحديث عن الطلاق، كما ردت الهيئة على استفسارات أخرى تتعلق بالإنفاق على الزوجة ومدى جواز التقصير في ذلك من قبل الزوج.
فتوى مدى جواز السماح بمنع الزوج من أهلها
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، الدكتور محمد عبد السميع، أنه لا يجوز للزوج مطلقًا منع زوجته من الذهاب لأهلها ولكن عليها السماح لها بزيارتهم مرة في كل أسبوع كما جاء في الشرع.
ولفت إلى أن مذهب الحنفية جاء فيه بإنه يحق للزوجة زيارة أهلها مرة كل أسبوع وفى حال قلق الزوج عليها من تلك الزيارة يمكنه انتظارها حتى تنتهي من زيارتهم، مشددًا على أنه لا يجوز إطلاقًا قطعها عن أهلها مهما كانت الأسباب.
تحريم المخطوبة
وحول حكم قيام أحد الأشخاص بتحريم خطيبته عليه، نوه إلى أن ما يقال في مرحلة الخطوبة يُعد لغو ليس له حكم طلاق أو فصال كونها لم تصبح زوجته ولا يحل للخاطب أن يحرم المخطوبة، لكن يحدث ذلك في حالة الزواج فقط.
امتناع الزوج عن الإنفاق على زوجته
في السياق نفسه أجابت دار الإفتاء على سؤال بشأن حكم امتناع الزوج عن الإنفاق على زوجته، أوضحت الإفتاء أن هذا تقصير بالغ في حق الزوجة من قبل الزوج، خاصة وأن مذهب المالكية والمشرع المصرى أقرا بإلزام الزوج بالنفقة على علاج زوجته، مشددةً على أنه لا يجوز التقصير في ذلك حتى لا يكون معرضًا لغضب الله في الدنيا وعقابه بالآخرة.