تراجعت أسعار اللحوم الحية في الأسواق المصرية خلال الأيام القليلة الماضية بسبب امتناع الأقباط الأرثوذكس عن تناول اللحوم والألبان بعدما بدأوا صوم الميلاد من يوم 25 نوفمبر حتى 7 ديسمبر، وهو ما يعرف بصوم الميلاد، وتبدأ الكنيسة الأرثوذكسية صيام 40 يوما لاستقبال ميلاد يسوع المسيح، كما صام موسى 40 يومًا قبل أن يتسلم كلمة الله المكتوبة.
أسعار اللحوم في الأسواق المصرية
وأعلن نقيب الفلاحين حسين عبد الرحمن أبو صدام، أن صيام المسيحيين وامتناعهم عن تناول اللحوم أدى إلى تراجع الأسعار في الأسواق المصرية، مشيرًا إلى أن أسعار اللحوم الحية شهدت انخفاضا بقيمة جنيهين في الكيلو، لتتراوح أسعار اللحوم الحية للجاموسي القائم بين 48 و53 للكيلو، وتراوحت أسعار اللحوم للبقري ما بين 58 و60 كيلو، وتراوحت أسعار اللحوم الجملي بين 100-120 جنيهًا للكيلو.
أسباب تراجع اللحوم الحية في الأسواق المصرية
وعن أسعار الماعز والضأن تراوح أسعار اللحوم فيهما ما بين 60 و68 جنيها للكيلو، ولتشهد أسعار رؤوس الماشية الحية تراجعا ما بين 500 إلى 1000جنيه لكل واحدة، الأمر الذي أثر على مبيعات اللحوم لتشهد أيضا تراجعًا ملحوظًا عن جميع الجزارين، إلى جانب استقرار نسبي لتتراوح أسعار اللحوم المذبوحة عند الجزارين ما بين 120 إلى 160 جنيه للكيلو.
وعن ثروة مصر الحيوانية أكد نقيب الفلاحين حسين عبد الرحمن أبو صدام، أننا نشهد طفرة في الثروة الحيوانية بعدما ضخت الحكومة ما يقرب من 6 مليارات جنيه لتربية وتسمين 400 ألف رأس ماشية كقروض ميسرة بفائدة بسيطة ضمن المشروع القومي لإحياء تربية البتلو، إلى جانب اهتمام الحكومة بتوفير الرعاية البيطرية والصحية للثروة الحيوانية، الأمر الذي ساهم في استقرار اللحوم الحمراء في الأسواق المصرية.
وأشار نقيب الفلاحين حسين عبد الرحمن أبو صدام، إلى أننا نستورد ما يقرب من 50% بعدما شهدت الأسواق المصرية هزة بسيطة نتيجة الزيادة السكنية، إلى جانب غلق حركة الاستيراد مع البرازيل والهند والسودان بسبب انتشار بعض الأمراض الحيوانية كـ جنون الأبقار، وهو ما جعلنا نتوقف عن الاستيراد من تلك الدول، إلى جانب انتشار فيروس كورونا وظهور بعض المتحورات التي تؤدي إلى إغلاق الدول حركة الاستيراد والتصدير.