صرح الدكتور جاد القاضي رئيس معهد البحوث الفلكية موضحاً حقيقة كسوف الشمس السبت المقبل، إذ أكد أن الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية ستشهد كسوفاً كلياً للشمس وعلى وجه التحديد القارة القطبية الجنوبية والمحيط الهندي وبعض الأجزاء من استراليا والمحيط الهادي ودولة جنوب أفريقيا، أي لن يكون مرئياً في مصر ولا في المنطقة العربية بأكملها، وأفاد أن هذا الكسوف له أهمية كبيرة من الناحية البحثية حيث يتولى المعهد التدقيق في الحسابات الفلكية لتلك الظاهرة.
إمكانية فقدان البصر بسبب كسوف الشمس
استكمل جاد القاضي حديثه مبيناً أن ظاهرة الكسوف أو الخسوف ما هي إلا ظاهرة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالطبيعة، أي ليست لها علاقة بنهاية الكون أو بغضب الطبيعة كما يشيع البعض، فهي ظاهرة كونية لا ينتج عنها أي آثار سلبية.
وفيما يتعلق بإمكانية فقدان البصر بسبب الكسوف أو الخسوف، فدعى القاضي جموع المواطنين بضرورة النظر والاستمتاع والتمعن في تلك الظواهر سواء بالعين المجردة او باستخدام التلسكوب، وأشار بضرورة تجنب النظر إلى كسوف الشمس عند مرور أي جسم سماوي آخر أمام قرص الشمس إذ أن النظر المباشر خلال تلك الحالة يسفر عنه فقدان البصر، وأفاد بأنه هناك أدوات خاصة يمكن الاستعانة بها لرؤية الكسوف وهو ما ننصح به مواطنينا.
هل سيكون الكسوف كلي أم جزئي؟
أردف القاضي بأن الظاهرة المنتظر حدوثها يوم السبت المقبل هي عبارة عن كسوف جزئي ولكن في أحد الأوقات سيكون كسوف كلي لأن القمر سيغطي قرص الشمس كاملاً بنسبة 103%، حيث يكون القمر على خط مستقين مع الشمس وكوكب الأرض وبالتالي سيتم حرمان الأرض من إضاءة الشمس بصورة كاملة في الأماكن المشار إليها.
اختتم حديثه مبيناً أنه لا ينصح بالنظر لتلك الظاهرة بالعين المجردة حتى لا تسبب أي مشاكل متعلقة بالرؤية، غير ذلك هي ليس لها أي تأثير على حياة الإنسان وخصوصاً أن هناك غلاف جوي يحمي كوكبنا من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.