تلقى الدكتور مبروك عطية أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، سؤالًا من إحدى السيدات جاء نصه ” هل يحاسبني الله على عشقي لممثل وأنا متزوجة”، ورد عليها بقوله إن “عشق المرأة للممثل من حيث كونه ممثلا يؤدي دوره ببراعة وإتقان ويؤثر فيها وفي ملايين غيرها ولم تقابله ولم تفعل معه خطيئة لا يحاسبها الله على ذلك”.
وأضاف أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، في رده على السيدة عبر فيديو نشره على قناته بموقع التواصل اليوتيوب أن من “الأفضل أن توجهي عشقك لمن يرقد بجوارك، والذي يسعى ويعرق لكي يوفر لك العيش، وأن نعطي هذا العشق لبيوتنا”، واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الترمذي وابن ماجه عن عائشة رضى الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”.
وأشار عطية إلى أنه من الأفضل للزوجة أن تعطي نفس الاهتمام لزوجها، وأن تكون لهفتها على زوجها عندما يطلب منها شيئا أكبر بكثير على مشاهدة الممثل الذي تقصده، مشيرا إلى أن الله لا يحاسب على ما في النفس إلا في حالة ارتكاب الجوارح المعصية أو الفاحشة والله أوسع وأعظم وأرحم على العباد وعليهم أن يطهروا ما في أنفسهم تطهيرا.
وقال أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إنه من رحمة الله عزوجل على العباد بأنه لا يؤاخذهم على ما لم يقولوه أو يفعلوه، ولكن يجب على المسلم أن يجاهد نفسه ويتخلص من سوء ما فيها للوصول إلى النفس الطيبة، مشيرا إلى أن الله عز وجل أخبرنا بأن النفس دائما ما تأمر صاحبها بالسوء وجاء في سورة يوسف ” وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ”.