“لا يجوز للزوج”.. فتوي جديدة من «الإفتاء» بشأن ارتداء الزوجة «الحجاب»

هل يجوز للزوج أن يلزم زوجته بارتداء الحجاب؟ الزوج هو ولي أمر أسرته من الزوجة والأبناء وهي رب الأسرة، فهو مكلف بالتكفل بالحياة الدنيوية وتوفير ظروف معيشة كريمة لاسرته، ولكن هل هو مكلف أيضا بالأمور الدينية عن زوجته وأهل بيته؟ أجابت دار الافتاء على هذا السؤال الذي أثار الحديث عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها ونعرض لكم المقال من خلال موقعنا كورة في العارضة.

فتوي جديدة من «الإفتاء» بشأن ارتداء الزوجة «الحجاب»

(( كل راع مسؤول عن رعيته)) هذا الحديث ورد بشكل عام، فالراعي هو الاب والام الذان يرعيان ابنائهما، وهو الزوج المسؤول عن زوجته.

ولا تتوقف ممسؤولية الزوج على مجرد توفير النفقات والمأكل والمشرب والملبس والمؤونة، وآنما هو مسؤول أمام الله عن زوجته فيما يخص أمور دينها.

فإن كانت زوجته متبرجة أو غير محجبة فهو محاسب ومعاقب على تركها تتبع المعصية، لأن الزوجة مأمورة بطاعة بعلها، فهو ذو سلطة عليها بأن يزجرها ويبعدها عن المعصية.

عدم ارتداء الزوجة الحجاب

يدعى البعض أن الحجاب حرية شخصية، وأنه ليس بمقدر إنسان أن يفرض على المرأة حجابها إلا عن قناعة وقبول منها، ونسي هؤلاء أن الحجاب فريضة أوجبها الله على بنات حواء كلاُ دون تفريق بين جمال وقبح، ولذلك فإن ولي الامر ملزم على فرض الحجاب على رعيته، فالزوج يفرض عليه أن يلزم زوجته بالحجاب الشرعي الصحيح، وكذا إلزام بناته حال بلوغهن، ولا يجوز أن يذكر الحجاب مقترن بلفظ الحرية الشخصية، فما حرمه الله تعالى في دينه لا يحلله البعض بأهوائهم وميولهم، ومن ثم فإن الزوج مسؤول أمام الله عن حجاب زوجته ومعاقب على تركه كتركها له، ومثاب على إلزمها به.