تقدم عضو مجلس النواب وأستاذ القانون الجنائي، الدكتور “إيهاب رمزي”، بالمطالبة برد وزير التعليم العالي، الدكتور “خالد عبد الغفار”، على جميع الاتهامات التي كانت قد وجهتها وسائل الإعلام بالفترة الأخيرة، والتي دارت حول فشل منظومة الجامعات الأهلية في تقديم الدور الذي تم إنشائها لأجله، على الرغم من الإنجازات العديدة التي حققتها الدولة، في مجال إنشاء 4 جامعات أهلية بتكلفة تجاوزت ال40 مليار جنيه، من جامعات الجيل الرابع.
اتهامات بفشل الجامعات الأهلية
وكشف البرلماني خلال كلمته عن حرص الدولة على توفير كافة ما تحتاجه الجامعات من إمكانيات، بهدف ضمان تحقيق الأهداف المنشودة، والتي كان أولها، جذب الباحثين عن فرص تعليمية أفضل من الدول العربية فضلًا عن جذب الأجانب للدراسة بجامعات مصر، واعتبرت الدولة هذا المجال من أبرز المجالات التي تعود على البلاد بالكثير من الفوائد.
إلا أن ثمار تلك التجربة، لم تؤتى كما هو متوقع، حتى بعد مرور عامين على التجربة التي بدأتها الدولة، وهنا أوضح البرلماني، أن الواقع يقوم بفرض الكثير من التساؤلات حول المعوقات التي واجهت الجامعات الأهلية الحديثة، والتي تمثلت في شقين، الشق الأول يتعلق بمدى نجاحها في جذب الطلاب العرب والأجانب، والثاني يتعلق بالطالب المصري، ومدى نجاحها في جذبه للتقديم والدراسة بها فضلًا عن السفر والالتحاق بالجامعات الأخرى بالخارج.
وفي التقرير الذي تم تقديمه لوزير التعليم العالي، تم التساؤل عن مدى صحة الإحصائيات التي تشير إلى هروب ما يزيد عن 20 ألف طالب إلى جامعات روسيا وأوكرانيا والسودان، جراء مشكلات السياسات المتبعة للقبول بالجامعات الأهلية بمصر، ودرجة التعقيد التي عليها عملية القبول بتلك الجامعات، وأنهى البرلماني كلمته، بأن الجامعات التي تم إنشائها لم تتمكن من تحقيق الأهداف التي تم إنشائها من أجلها، ويمكن اعتبار الأموال التي تم صرفها على الجامعات أموال مهدرة بدون طائل.