يستعد العالم أجمع، إلى موجة غلاء بداية من العام المقبل، وسط تحذيرات من ارتفاع أسعار السلع الغذائية وارتفاع مستوى التضخم، وحذر الدكتور أنور القاسم الخبير الاقتصادي في لندن من تداعيات الموجة المتوقعة التي تواجه دول العالم. وقال في تصريحات مساء اليوم الثلاثاء، أن جائحة فيروس كورونا التي ضربت العالم غيرت مفهوم الاقتصاد بشكل كامل حيث غير من خريطة العالم الاقتصادي وذلك في تعليقه على تصريح بنك إنجلترا عن وصول معدل التضخم لأعلى مستوى له من 10 سنوات، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه ارتفاع نسبة التضخم هي الأعلى منذ 5 سنوات، كما تشهد بريطانيا نفس الحالة في الأسعار لم تراها منذ فترة كبيرة.
وعلل القاسم ارتفاع نسبة التضخم في بريطاينا على سبيل المثال إلي دفع الدول مرتبات الموظفين خلال جائجة كورونا، ومن ثم الاستعداد لرفع نسب الضرائب لتعويض هذه المرتبات، وسط توقعات أن يشهد العام المقبل ارتفاع في أسعار كافة المواد الغذائية في بريطانيا، مشيرا إلى أن أزمة الغاز ستضغط على الأوروبين والبريطانيين خاصة وأن مع الإغلاق للبلاد لم تتمكن من تخزين الغاز ومن ثم تكون مضطرة لاستراد بسعر مرتفع.
وأكد الخبير الاقتصادي أن أزمة الغلاء أزمة على المستوي العالمي تعاني منها كافة الدول، ففي الصين التي تعد ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم هناك مشكلة كبير في الأسعار والتضخم، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد ارتفاع في كافة السلع المستوردة وهو الذي حذر منه بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا.
وقال القاسم، إن العام الجديد سيشهد بحث أوروبا الميزانية ومن ثم سيتم رفع الضرائب على المواطنين مثل ما شهدته بريطانيا حيث يشعر المواطنون أن الغلاء بات كبيرا جدا وارتفعت أسعار فواتير الكهرباء بشكل كبير وسط توقعات أن تكون موجة الغلاء هي الأسوأ خاصة بعد المعاناة من نقص كبير في البنزين.
وأوضح أن الصين طالبت المواطنين بتخزين الغذاء في بعض المقاطعات بعد التخوف من وجود نقص في الغذاء أو الإمدادات أو التخوف من تخلفها من استيراد بعض السلع الغذائية، مشيرا إلى أن دول عدة في الشرق الأوسط منها مصر تحاول تقليل فاتورة الاستيراد.