أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم هجر الرجل لزوجته في الفراش والنوم في غرفة أخري وليس المقصد المعاشرة بل النوم بجانب الزوجة، كما جاء في السؤال الذي ورد إلى الصفحة الرسمية الخاصة بالدار على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حيث تقول صاحبة السؤال “ما هو حكم هجر الزوجة في الفراش وليس المقصد المعاشرة بل النوم بجانب الزوجة؟”.
وقال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، في رده على السائلة، إن الهجر لا يجوز إلا في حالة علاج مشكلة مستشهدا بقول الله تعالى: “الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا”.
وأضاف أمين الفتوي، خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي يوتيوب “فهذه وسائل إصلاح عندما تخرج المرأة عن طاعة الزوج ولا تطيعه فيما أوجب الله سبحانه وتعالى عليها الطاعة فيه”، مضيفا أما في مسالة هجر الزوج والنوم في غرفة أخرى بدون أي سبب فهذا خطأ ولا يصح.
حكم إهانة الزوج لزوجته
وبينت دار الإفتاء في رد سابق عن حكم إهانة الزوج لزوجته، حيث أكدت أنه لا يجوز للرجل أن يهين زوجته أو ضربها مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن الزوج الذي يهين ويضرب زوجته ” إنهم ليسوا بخياركم”، وأشارت الإفتاء إلى أن المرأة ليست خادمة في بيت الرجل فهم شقائق الرجال، مضيفة “يجب على من يهينون زوجاتهم أن يتنزهوا عن لغة العبودية والتسلط، فالمرأة ليست خادمة لزوجها ولكنها شريكة معه، وهي عماد أساسي في البيت”.
وأوضحت أن بعض الرجال يعتقدون أنفسهم لا مثيل لهم ويفعلون ما يحلو لهم ويهينون زوجاتهم، وهذا ليس له علاقة بالإسلام، حيث قال النبي صلي الله عليه وسلم ” خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”، فكان الرسول يتعامل بكل رفق ولين مع الناس، والمعاملة بين الرحل والمرأة لابد أن تكون على الرحمة والمودة وليس بفرض وقوة.
طريقة التعامل مع الزوج الذي يهين زوجته
وأوضحت الإفتاء أفضل طريقة للتعامل مع الزوج الذي يهين زوجته، فقالت يجب على الزوج أن يتعامل مع زوجته بصوت منخفض قبل طلبها باحترامها وأن لا يعلو صوتها عليه، لأن المرأة على دين زوجها، وفي حالة رفع صوته عليها على الزوجة ألا يعلو صوتها عليه لأن الأصل في المرأة الاستكانة والحياء ويجب أن يكون التعامل بينهم قائم على الرفق واللين.