الإفتاء تحسم الجدل حول زراعة أعضاء الحيوانات بجسم الانسان

انتشرت في الأيام الأخيرة قيام بعض الجراحين بزراعة كلية خنزير في جسد انسان وتباينت الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي حول مدى حرمانية الموضوع برمته وحسمت دار الإفتاء المصرية الجدل الدائر حول استخدام عضو من الخنزير في التداوي وقالت دار الإفتاء في تدوينة لها ضمن حملة اعرف الصح إن الأصل في التداوي أنه مشروع، ولكن لا يستخدم فيه عضو من الخنزير إلا إذا لم يوجد ما يقوم مقامه وقامت حاجة إلى ذلك؛ فلا حرج في التداوي به في هذه الحالة؛ لأن حفظ النفس مقصد شرعي مطلوب

ونجح الجراحون في زرع كلية خنزير بإنسان وراقبوها وهي تبدأ العمل، في خطوة صغيرة ضمن السعي المستمر منذ عقود لاستخدام أعضاء حيوانية في عمليات زرع منقذة للحياة
وكانت الخنازير أحدث تركيز بحثي لمعالجة نقص الأعضاء، ولكن السكر الموجود في خلاياها، وهو غريب عن جسم الإنسان، يسبب رفضا فوريا للأعضاء. وجاءت الكلية المستخدمة في هذه التجربة من حيوان معدل جينيا، مصمما للقضاء على هذا السكر وتجنب هجوم الجهاز المناعي.

وربط الجراحون كلية الخنزير بزوج من الأوعية الدموية الكبيرة خارج جسم المتلقي المتوفى، وراقبوها لمدة يومين. وفعلت الكلى ما يجب أن تفعله – تصفية الفضلات وإخراج البول – ولم تحفز الرفض.

وقال الدكتور روبرت مونتغمري، الذي قاد الفريق الجراحي في سبتمبر في NYU Langone للصحة في مدينة نيويورك: “كان لها وظيفة طبيعية تماما. لم يكن لديها هذا الرفض الفوري الذي قلقنا بشأنه”.

وقال الدكتور أندرو آدامز، من كلية الطب بجامعة مينيسوتا، والذي لم يكن جزءا من العمل، إن هذا البحث كان “خطوة مهمة. سيطمئن المرضى والباحثين والمنظمين “أننا نسير في الاتجاه الصحيح””.

ويعود حلم زراعة الأعضاء من حيوان إلى إنسان – أو زرع الأعضاء الخارجية – إلى القرن السابع عشر بمحاولات متعثرة لاستخدام دم الحيوان في عمليات نقل الدم. وبحلول القرن العشرين، كان الجراحون يحاولون زرع أعضاء من قرود البابون إلى البشر، ولا سيما بيبي فاي، الرضيع المحتضر، الذي عاش 21 يوما بقلب قرد.