توقع الدكتور عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والاستراتيجية، ارتفاع الأسعار للسلع على المستوى العالمي بعد زيادة نسبة التضخم مضيفا: “إن التضخم على مستوى العالم ارتفع من منتصف 2021، وهذه الزيادة جاءت بسبب أن شعوب العالم بدأت في زيادة الطلب على السلع، خاصة السلع الأساسية في ظل أزمة كورونا”.
وأضاف مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والاستراتيجية، في تصريحات له مساء اليوم الخميس، أن “زيادة الطلب نتج عنها انخفاض المعروض في هذه السلع، نتيجة أن المصانع كانت متوقفة، أدى إلى زيادة متوسط الأسعار على مستوى العالم، مشيرا إلى أن السبب الثاني يرجع إلى ارتفاع أسعار النفط عالميا حيث وصل سعر برميل البترول إلى 85 دولار في بزيادة تراوحت بين 10 إلى 13 دولار عن الفترة الماضية.
توقعات بارتفاع التضخم
وقال السيد إن الدول الأوروبية لا تعاني من أي ضغوط على التجار والصناعة ولا يوجد أي ضغوط بشأن زيادة أو تخفيض أسعار السلع، ولكن في الوقت نفسه هناك العديد من الدول ساعدت المواطنين عن طريق تقديم الدعم والكثير من التسهيلات لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد ولكن تظل النتيجة النهائية أن زيادة الأسعار بدأت بزيادة الطلب على الخدمات والسلع وذلك بعد أن اضطرت العديد من الشركات بعدم العمل بكامل طاقتها.
وتابع مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن إنجلترا تعاني من أزمة نقص العمالة خاصة في عمليات الشحن، والذي نتج عنها زيادة كبيرة في الأسعار، وأعلنت منظمة الفاو زيادة الطلب على السلع والأسعار بنسبة تجاوز 32% ويتوقع أن تصل إلى 40% مع نهاية العام الجاري، مشددا على أنه يمكن أن ينخفض التضخم مع عودة العمل إلى المصانع مرة أخرى.
تعامل مصري جيد مع الأزمة
وقال السيد، إن مصر تعاملت بشكل جيد مع الأزمات العالمية، على الرغم من التأثر بالتضخم، ولكن هناك بعض العوامل التي قللت من أثار الأزمة بوجود احتياطي يكفي لست شهور والذي أدى لتوفير السلع في الأسواق.