هل يصبح صلاح سادسهم ؟! .. 5 سرقات تاريخية في سجل التتويج بجائزة الكرة الذهببية

مع اقتراب موعد إعلان مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، الفائز بجائزة الكرة الذهبية 2021، والتي تشهد صراعاً كبيراً بين عدد من اللاعبين، وباتت الحرب الإعلامية المُوجهة تتحكم في مصير الفائز بها، خاصة بعد رحيل ليونيل ميسي عن برشلونة متجهاً لصفوف باريس سان جيرمان، وتضاءل الدعم الكتالوني  المساند له، والذي سبق تتويجه بلقب كوبا أمريكا، في الوقت الذي نجحت فيه الصحافة المدريدية في إقحام الفرنسي كريم بنزيما ضمن المرشحين، على أمل تكرار سرقة الجائزة كما حدث في 2018 عندما مُنحت لمودريتش على حساب كريستيانو رونالدو الراحل إلى يوفنتوس.

في الوقت ذاته، صدرت الصحافة الإيطالية دعماً كبيراً من خلال صحيفة “لاجازيتا ديللو سبورت” لدعم لاعب وسط تشيلسي “جورجينيهو” الحاصل على جائزة أفضل لاعب في أوروبا، وأقوى المرشحين للحصول على الكرة الذهبية بعد التتويج بلقبي اليورو ودوري أبطال أوروبا مع المنتخب والنادي على الترتيب.

ولكن بالرغم من كل الحملات المُمولة التي تقودها الشركات الراعية، أو صحافة الغرب اللاتيني، فإن النجم المصري محمد صلاح، يعتبر الأحق والأجدر بالتتويج بها هذا العام، حيث أن تأثير اللاعب في المواجهات الكبيرة بداية الموسم الجديد مع فريقه ليفربول كان واضحاً، خاصة في مواجهات تشيلسي (بطل أوروبا)، مانشستر سيتي (وصيف أوروبا)، ميلان الإيطالي، مع تصدره قائمة هدافي البريميرليغ بعد مرور 6 جولات، وتسجيله 3 أهداف في مجموعة صعبة بدوري الأبطال.

ويبدو الدعم الإعلامي والحملات  المشبوهة للإعلام الغربي “خاصة اللاتيني” تحاول استبعاد تتويج محمد صلاح بالجائزة، مستغلين عدة عوامل، لعل أهمها عامل تأثيرهم على إعلامنا العربي بشكل مباشر، حيث بات إعلامنا الرياضي مجرد “ببغاوات” لما يردده الغرب حتى في الشائعات.

وسنتناول معكم في هذا التقرير أكبر 5 سرقات للكرة الذهبية أخر  25 عام:

سرقة بيكهام 1999 لحساب البرازيلي ريفالدو

بالرغم من المستوى الرائع الذي ظهر عليه  الإنجليزي دايفيد بيكهام مع الشياطين الحمر، وكان مؤثراً في حصد أول ثلاثية في التاريخ، بالجمع بين بطولات الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا، إلا أن الإعلام اللاتيني نجح في تصدير الوهم للجميع، بحصول ريفالدو على على 219 نقطة مقابل 154 للإنجليزي بيكهام.

سرقة تيري هنري 2004 لحساب الأوكراني تشفينشنكو

قدم النجم الفرنسي موسماً استثنائياً مع ناديه أرسنال، حيث حقق الدوري الإنجليزي وكان هدافاً للبطولة برصيد 29 هدف، لكن في الأخير لم يكن ضمن المرشحين الثلاثة لنيل الجائزة، وتفوق عليه البرتغالي ديكو الفائز بلقب دوري الأبطال مع بورتو، ورونالدينيهو نجم برشلونة الجديد، الذي لم يكن لديه أرقام أو بطولات مع ناديه في موسمه الأول، تشفع له بالتواجد ضمن  المرشحين.

سرقة شنايدر 2010 لحساب ليونيل ميسي

كان الهولندي شنايدر لاعب أنتر ميلان، أحد الركائز الهامة التي منحت الفريق الإيطالي ثلاثية تاريخية هي الأولى والأخيرة في تاريخ النادي، ليواصل بعدها التفوق وينجح في الصعود إلى نهائي مونديال 2010 مع منتخب بلاده، بعد خسارته ضد أسبانيا، وكانت المفاجئة ليست فقط في عدم تتويج الهولندي بالجائزة، بل عدم تضمينه ضمن أفضل 3 لاعبين في العالم حسب استفتاءات فرانس فوتبول، وتفضيل ثلاثي برشلونة (ميسي، أنيستا، تشافي)، الأمر الذي جعل الملاحظون يؤمنون بوجود أيادي خفية وأمور إعلامية تجارية تتحكم في مصير تلك الاستفتاءات.

سرقة ريبيري 2013 لحساب كريستيانو رونالدو

نجحت مافيا الإعلام المدريدي في تكرار تجربة نظيره الكتالوني في 2010، وذلك عندما هيأت النجم البرتغال لسرقة جائزة أفضل لاعب بالعالم من الفرنسي فرانك ريبري، الذي حقق  الثلاثية التاريخية مع ناديه بايرن ميونخ، وكان أكثر لاعبي البافاري تأثيراً، حيث تم إبعاده للمرتبة الثالثة خلف رونالدو وميسي، لتبدأ الجوائز الفردية تدريجياً في فقدان مصداقيتها.

سرقة كريستيانو رونالدو 2018 لحساب مودريتش

كان لرحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد باتجاه اليوفي، التأثير الأكبر في تحويل بوصلة الفائز بجائزة الكرة الذهبية إلى زميله السابق في الميرنغي لوكا مودريتش، وبدأـ الإعلام الأسباني في دق الطبول مبكراً للاعب الكرواتي على خلفية أداءه مع منتخب بلاده كرواتيا في مونديال 2018، في الوقت الذي سجل فيه كريستيانو هاتريك في المنتخب الأسباني، وكان العنصر رقم واحد وراء تتويج ريال مدريد في نهائي كييف  على حساب ليفربول، بعد حصده لقب هداف البطولة.