نشرت دار الإفتاء المصرية من خلال حسابها الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي، حكم الاحتفال بالمولد النبوي، وقد استشهدت الإفتاء في هذا بعدد من الأحاديث النبوية، بينما قامت على الجانب الآخر، بالرد على من يصر على بطلان الاحتفال بهذه المناسبة، واصفة إياهم “ثلة من الخوارج”، وفي مسألة الاحتفال بذكرى المولد النبوي، ذكرت الإفتاء المصرية “إنه عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ أَعْرَابِيًّا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ؟ قَالَ: «إِنَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ الَّذِي وُلِدْتُ فِيهِ، وَأُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ» رواه الحاكم في “المستدرك”، وقال عَقِبَهُ: [صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ] اهـ.. ورواه مسلم في رواية طويلة عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ؟ قَالَ: «ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ -أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ “.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي
وقالت الإفتاء المصرية، أن الحديث السابق يكشف الأصل في مسألة الاحتفال بالمولد النبوي، مضيفة أن النبي عليه الصلاة والسلام قد أكد أن يوم ولادته له ميزة عن باقي الأيام، وعلى المؤمن أن يطمع في موافقته ليوم فيه بركه، مع تفضيل العمل لأوقات الامتنان الإلهي، ومن هنا، كان الاحتفال بهذا اليوم وشكر المولى عز وجل على ميلاد الرسول الكريم مما تقره الأصول.
وأوضحت دار الإفتاء، أن الاحتفال من قبل النبي كان مبني على أصغر وحدة بنائية من الزمن الكامل، وكانت الوحدة هي اليوم، فكان النبي يصوم كل يوم اثنين في السنة ولم يكتفي بصومه مرة واحدة فقط في العام ولا مرة في الشهر، فنتج عن هذا صوم النبي لهذا اليوم مرات كثيرة لم نعلم عددها لعدم علمنا بمتى بدأ النبي في الصيام من عمره الشريف، وعلى الرغم من الإفادة القطعية للحديث، واليقين بجواز الاحتفال، إلا أنه لا يزال هناك ثلة من الخوارج مصرين على بطلان المغزى من الحديث.