دار الإفتاء توضح.. هل قراءة الفاتحة على الميت حرام؟

تحرص دار الإفتاء المصرية على الرد عن أسئلة المسلمين التي يقوموا بطرحها على الدار من خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك“، وذلك من خلال منشورات وفيديوهات بث مباشر يقدمها أمناء الإفتاء بشكل شبه يومي، ومن ضمن الأسئلة التي تكررت كثيرًا خلال الأيام الماضية وتم طرحها بأكثر من طريقة على الإفتاء، سؤال “هل قراءة الفاتحة على الميت حرام؟”، ورد  مستشار مفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، الدكتور مجدي عاشور على ذلك، موضحًا أن  العلماء اختلفوا على هذه المسألة.

حكم قراءة الفاتحة للميت

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن  المتشددين هم من يقولون أن قراءة الفاتحة على روح الميت حرام، والتشدد هنا يعني أن حكمهم ليس به مرونة وهذا غير صحيح لأن يحمل الإنسان أكثر من طاقته، حيث أن الحكم الصحيح لقراءة الفاتحة على الميت، أمر اختلف فيه العلماء حول ما إذا كان فعل ذلك يصل ثوابه إلى الميت أم لا، وبعض العلماء قالوا أن ثواب الفاتحة يصل للميت والبعض الآخر أكد أنه لا يصل ويصبح مجرد قراءة لا تفيد الميت، واستندوا على هذا الرأي بقوله تعالى في سورة النجم “وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى”.

قراءة الفاتحة للميت

وأوضح مستشار مفتي الجمهورية، أن العلماء الذي قالوا إن ثواب الفاتحة يصل إلى المتوفي، استندوا على حديث للرسول “صلى الله عليه وسلم”: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”، مؤكدًا أن ما يجب فعله عند التواجد في جنازة المتوفي، هو قراءة الفاتحة أولًا ثم الصلاة على النبي، وبعد ذلك يجب الدعاء للمتوفي، حيث أن الإنسان بذلك يذكر الله سبحانه وتعالى خلال صلاة الجنازة في الفاتحة ويصلي على النبي ثم يدعو أن يتقبل دعائه وذلك بعد التكبيرة الثالثة.

حكم قراءة القرآن للميت

وعن حكم قراءة القرآن للمتوفى وإمكانية وصول الثواب للميت، قالت دار الإفتاء إنه ليس هناك مانع من فعل ذلك وختم القرآن ومنح ثوابه إلى الميت، سواء كان بعد الوفاة مباشرةً أو بعد فترة، ويمكن فعل ذلك في المنزل أو المسجد أو القبر، مستشهدة بحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال فيه: “اقرَأوا يس على مَوْتَاكُم”، ويجب خلال فعل ذلك قول “اللهم اجعل مثل ثواب ما قرأتُ لفلان”، ويتم ذكر اسم الشخص الميت؛ حتى يصل ثواب القرآن إلى المتوفي.