قالت وكالة الإغاثة الأمريكية يوم الثلاثاء إن المتمردين في منطقة تيغراي التي مزقتها الحرب في إثيوبيا ينهبون مستودعات المساعدات، ووصفت السرقات المزعومة بأنها مصدر قلق كبير للعاملين في المجال الإنساني، وفي بيان لها أعلنت الوكالة أن جبهة تحرير تيغراي الشعبية، في كل بلدة ذهبوا إليها نهبوا المستودعات، ونهبوا الشاحنات، وتسببوا في قدر كبير من الدمار في جميع القرى.
وقال شون جونز، رئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في إثيوبيا، لتلفزيون الدولة الإثيوبي إي بي سي، إنهم يمثلوا مصدر قلق كبير للعاملين في المجال الإنساني، فهم يسرقون من المواطنين، وليس لدينا دليل على ذلك. ما لدينا دليل عليه هو أن العديد من مستودعاتنا قد نُهبت وأفرغت بالكامل، وعلى الجانب الآخر لم يتسن الوصول إلى الجبهة الشعبية لتحرير تيغري للتعليق.
يشهد شمال إثيوبيا إضطرابات منذ نوفمبر الماضي، وقد بدأت عندما أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد قواته إلى تيغراي للقضاء على الحزب الحاكم الإقليمي، قائلاً إن هذه الخطوة جاءت رداً على الهجمات على معسكرات الجيش، وقد أكد للشعب وللمجتمع الدولي انتصار سريع، لكن اللإضطرابات استمرت لعدة أشهر، مما تسبب في أزمة إنسانية في تيغراي، ومزيد من الفوضى في منطقتي عفار وأمهرة المجاورتين، يذكر أن أبي قد رفض نصائح مبكرة من الاتحاد الأفريقي للجلوس إلى طاولة المفاوضات للوصول إلي حل وسط.