بجانب انتشاره في 132 بلدًا حول العالم.. إحصائيات صادمة عن متحور دلتا تكشفها منظمة الصحة العالمية

قام المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، بعقد مؤتمر صحفي، تحدث خلاله عن آخر المستجدات التي شهدتها جائحة كورونا بالفترة الأخيرة بمنطقة إقليم الشرق المتوسط، وخلال المؤتمر، كشفت مدير إدارة البرامج التابعة لمنظمة الصحة العالمية في إقليم الشرق المتوسط، الدكتورة “رنا الحجة”، عددًا من إحصائيات صادمة عن متحور دلتا، وعلى رأسها قيام 132 بلدًا حول العالم، بالكشف عن اكتشاف المتحور لديها، وكان من بين تلك البلاد، 15 بلدة بمنطقة إقليم الشرق المتوسط، قامت بالإبلاغ عن الأمر في يوليو المنصرم، ولا يزال المتحور مستمر في انتشاره بدرجة سريعة جدًا، حتى ليصبح سائد على مستوى الصعيد العالمي وفقًا لما هو متوقع من المنظمة.

إحصائيات صادمة عن متحور دلتا

وتحدثت مدير إدارة البرامج التابعة للمنظمة كذلك خلال كلمتها التي ألقتها، عن آخر المستجدات التي شدها الوضع الحالي، وسط الجهود التي قامت بها الجهات الصحية في تونس والوضع الصحي الذي تشهده لبنان هذه الفترة، خاصة وقد مر عام كامل على حادثة الانفجار الهائل الذي شهدته الدولة، وقد أكدت أن الإحصاءات التي جاءت مبنية على أثر متحور دلتا صادمة للجميع.

فوفقًا للدراسات التي تم إجرائها على المتحور، فإن نسبة خطر احتجاز المصابين بالمتحور في المستشفيات ترتفع بنحو 120%، بالمقارنة بنسبة خطر احتجاز المصابين بالسلالة الأصلية، في حين أن نسبة الوفاة بين المصابين بهذا المتحور، ترتفع بنحو 137%، ولكن هذه الإحصائيات لم تكن هي أكثر ما أثار قلق المسؤولين، ولكن ارتفاع احتمالية دخول المصابين بالمتحور للعناية المركزة إلى 287%، كان أكثر ما أثار القلق.

حالات الإصابة والوفيات

وعلى الجانب الآخر، فقد أكدت أن نسبة البلدان التي شهدت ارتفاعات كبيرة في حالات الإصابة والوفيات من المتحور كانت قليلة للغاية، وأكدت كذلك أن أغلب الحالات التي تم تسجيلها، سواء كانت إصابة أو وفيات، كانت من بين الغير حاصلين على اللقاح، ولهذا، وجب التنبيه على ضرورة تلقي لقاحات كورونا المعتمدة، خاصة في البلدان التي قامت بالتبليغ عن وجود المتحور بها.

الوقاية من المتحور

كما كشفت مدير إدارة البرامج، أن الالتزام بجميع الإجراءات الوقائية المعلنة من الجهات الصحية، لا يزال يعتبر من أهم الطرق التي تساعد على الوقاية من الإصابة بعدوى المتحور، وعلى رأسها تلقي لقاح كورونا المعتمد، وكذلك الحفاظ على مسافة التباعد البدني وغسل اليدين بصورة دورية وارتداء الكمامة الوقائية والابتعاد عن الأماكن المزدحمة بالأفراد وتجنب التجمعات الاجتماعية بجانب مختلف الإجراءات الوقائية الأخرى التي تم التأكيد على ضرورة تطبيقها.