تعاني أغلبية الدول في العالم، من تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، والتي حصدت ملايين الأرواح من البشر منذ ظهورها الأول في الصين في عام 2019، وإصابت ما يقارب 200 مليون شخص حول العالم، ولكن الأمر لا يتوقف عند الإصابة والتعافي من الفيروس ولكن تبقي العديد من المضاعفات للشخص المصاب بعد التعافي حيث تؤثر الإصابة بفيروس كورونا بالسلب على العديد من وظائف الجسم وتبدأ ظهور علامات التأثر على الشخص المصاب بعد التعافي لمدة طويلة حسبما أفادت الكثير من التقارير والباحثين فهل يؤثر الفيروس التاجي على الوظيفة الإنجابية للذكور؟
وفي التقرير التالي نجيب على السؤال الذي أثاره الكثير حول تأثر الوظيفة الإنجابية للذكور بفيروس كورونا المستجد، وأحدث التقارير والدراسات في هذا الشأن وغيرها من المعلومات المتعلقة.
تأثير فيروس كورونا على الجهاز التناسلي الذكري
كشف علماء أحياء من إيران أن فيروس كورونا المستحد يؤثر بالسلب في الجهاز التناسلي لفترة معينة فقط، حيث يؤثر على نشاط الحيوانات المنوية خلال فترة 120 يوما بعد الإصابة.
وقالت مجلة Reproduction, Fertility and Development، أن فيروس كورونا يؤثر سلبا على العديد من وظائف الجسم منها خصوبة الرجال حيث يتسلل في خلايا الجسم من خلال الالتصاف بغشاء مستقبلات إنزيم ACE2، ولذلك يكون الجسم الذي يحتوي على أكبر كمية من هذه المستقبلات هم الأكثر عرضة للإصابة بكورونا، وتنسب هذه الخلايا إلى الخلايا الجذعية التي تنتج إلى الحيوانات المنوية الموجودة في الخصيتين والخلايا الناعمة والتي تدعم الخلايا الموجود في الخصيتين وخلايا لا يديغ البينية والتي تنتج 95% من هرمون التستوستيرون وخلايا البروستاتا.
تفاصيل الدراسة الخاصة بتأثير كورونا على الوظيفة الإنجابية للذكور
وأجرى باحثون من الجامعات الإيرانية على رأسه فاطمي مهنزاده فلاحي من جامعة مشهد للعلوم الطبية، دراسة على كيفية تغيير المؤشرات في الحيوانات المنوية للمصابين بفيروس كورونا المستجد، والتي تضمنت دراسة على 20 رجلا أصيبوا بكورونا بالمستوي المتوسط حيث ظهرت عليهم مضاعفات المرض من ضيق في التنفس وحمي وتلف رئوي بنسبة 50% وتشبع في الأكسجين 90-93.
وكشفت النتائج أن بعد نحو أسبوعين من تشخيص المرض، تأثر سرعة حرمة الحيوانات المنوية حيث ظهرت أقل من المعدل الطبيعي وبعد مضي نحو 120 يوما عادت إلى طبيعتها، وظهرت بعض المؤشرات بعد أسبوعين من الإصابة مثل أكسدة الحيوانات المنوية والحمض النووي وفي نهاية الشهر الرابع عادت إلى طبيعتها.
مؤشرات أخرى مؤثرة في الصحة الإنجابية
وقيمت الدراسة عدد من المؤشرات الأخرى التي تؤثر على الوظيفة الإنجابية مثل تركيز الحيوانات المنوية ومستوي حركتها وهيئة الحيوانات المنوية والقدرة على الحياة وكذلك مستوي مركبات الأكسجين التفاعلية بالإضافة إلى المركب العضوي في السائل المنوي والإجمالي الخاص بالقدرة المضادة للأكسدة، حيث أظهرت نتائج الدراسة بعد المقارنة بنتائج التحليل الأول الذي أجري بعد أسبوعين من الأصابة أنه مستوي مركبات الأكسجين التفاعلية والمركب العضوي كانت منخفض في الوقت الذي عاد إجمالي قدرات الحيوانات المنوية المضادة للأكسدة إلى طبيعتها تقريبا.