التقى وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي ، اليوم الأحد ، المبعوث الأمريكي إلى السودان دونالد بوث ومبعوث الاتحاد الأوروبي مارينا فريلة لبحث موقف المفاوضات حاليًا بشأن سد النهضة الإثيوبي وسبل التوصل إلى اتفاق قانوني عادل وملزم. على ملئه وتشغيله.
واستعرض عبد العاطي خلال الاجتماع تاريخ المفاوضات على مر السنين وأكد رغبة مصر الواضحة في استكمالها بشكل عادل.
وشدد على دعم مصر الكامل لاقتراح السودان الداعي إلى تشكيل رباعي دولي بقيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للتوسط بين مصر والسودان وإثيوبيا.
وحذر الوزير من أن الإجراءات الأحادية الجانب التي اتخذها الجانب الإثيوبي فيما يتعلق بملء وتشغيل سد النهضة ستؤدي إلى تداعيات وخيمة تجعل من السد أحد أكبر التحديات التي تواجه مصر الآن خاصة وأن الأمة تكافح قضايا ندرة المياه.
وقال عبد العاطي إن مصر تدعم بالكامل جميع التنمية في دول حوض النيل ، وتسعى بثبات لتحقيق فوائد عادلة لجميع الأطراف المعنية.
يعتبر بناء السد ، الذي بدأ في عام 2011 ، من أخطر مشكلات المياه في مصر.
أعربت مصر ، التي تعتمد بشكل كبير على المياه العذبة من نهر النيل ، عن مخاوفها من أن يؤثر سد النهضة سلبًا على إمدادات المياه في البلاد ، وأصرت على اتخاذ تدابير لحماية دول المصب في حالة الجفاف أثناء عملية ملء السد.
من ناحية أخرى ، شددت إثيوبيا على أهمية المشروع في تعزيز اقتصادها ، حيث يعيش أكثر من نصف السكان حاليًا بدون كهرباء.