تعد بلاد الشام من أروع المناطق في مختلف دول العالم، وتحظى بشكل خاص بشعبية ومحبة الكثيرين نظراً لموقعها البارز والاستراتيجي، الأمر الذي أدى إلى تمتعها بمناخ استثنائي يسوده طقس جذاب على مدار السنة، سواء في فصلي الصيف أو الشتاء. لطالما كانت بلاد الشام محور اهتمام الإمبراطوريات الكبرى عبر العصور. وفي تطور حديث، تم اكتشاف أمر فريد للغاية، وهو توصل الأثريين إلى نفق أُسمي بالنفق المائي، وقد أعلن أن هذا النفق يوفر مساراً يصل بين إحدى المدن السورية ودولة أخرى.
اكتشاف أكبر نفق مائي في العالم
يُعرف هذا النفق باسم نفق دي كارلوس المائي، وقد ذُكر من قبل علماء الآثار أنه عجيبة من عجائب التاريخ في العالم العربي وخاصة في منطقة بلاد الشام. يبلغ طول النفق ما يقارب ال 170 كيلومتراً، مما يجعله الأطول من نوعه على مستوى العالم يقع النفق بدقة في السهل الحوراني ويربط على وجه التحديد بين دولة الشام والأردن ويُقدر أن طوله يفوق تسع مرات طول النفق المائي الأطول الذي كان موجوداً في دولة إبطوفي.
الأهمية الاستراتيجية لهذا النفق
على مر الأزمان، كان لهذا النفق أهمية استراتيجية كبيرة حيث كان يُوصف بأنه معلم تراثي مثير للإعجاب يشهد على الحضارة الباذخة في منطقة حوران ببلاد الشام، التي اشتهرت بامتلاكها هذا النفق الاستثنائي كما يضم النفق العديد من الينابيع الغنية بالمياه في حوران، ويبدأ على شكل حرف U لالتقاط مياه الأمطار والينابيع المحيطة به.