علي مر العصور ارتبط الغراب بالعديد من الأساطير والمعتقدات، بعضها يمجد ذكاءه وبعضها يصدر الكثير من الكراهية تجاه سلوكه ، تحظى الغربان بسمعة سيئة للغاية في العديد من المجتمعات مقارنة بباقي الطيور الأخرى، قد يكون هذا بسبب عبثها بأكياس القمامة ونشر محتواها، بالإضافة إلى مهاجمة البشر في بعض الأحيان ، وعلي الرغم من ذلك الا اننا وجدنا ان الغراب من أشهر الطيور فى الثقافة الشعبية لكثير من الحضارات، منها الحضارة الإسلامية والحضارة المصرية ، ويعد ذكاء الغراب ظاهرة استثنائية تثير إعجاب العلماء وتعيد تعريفنا بقدرات الحيوانات.
ذكاء الغراب
هناك العديد من الدراسات التي قام بها العلماء من أجل الوصول الي بعض الحقائق عن الرغاب هذا الكائن الذي وصفه العديد ان ذكائه قد يفوق ذكاء الانسان ، دراسة ذكاء الغراب تساعدنا على فهم سلوك الحيوانات بشكل أفضل، وتقدم لنا دروسًا قيمة حول التعلم وحل المشكلات ، يعد حجم مخ الغراب مقارنة بحجم جسمه من أكبر النسب بين جميع الطيور، مما يساهم في ذكائه الاستثنائي ، كما تظهر دراسات التصوير بالرنين المغناطيسي أن دماغ الغراب يشبه دماغ الثدييات في بنيته ووظائفه.
أمثلة على ذكاء الغراب
- غراب كاليدونيا الجديدة الذي يعرف بذكائه الاستثنائي، حيث يمكنه استخدام الأدوات، وحل المشكلات، وصنع أدوات جديدة من مواد مختلفة.
- الغراب الأمريكي ، في كثير من الدراسات أثبت انه يمكنه تذكر وجوه البشر الذين يشكلون تهديدًا له، وتحذير زملائه منهم.
- الغراب الأوراسي يمكنه استخدام المرآة لرؤية الأشياء المخفية، وهي سلوك نادر بين الحيوانات.
- العيش بالقرب من البشر مفيدًا بالنسبة للغربان وهذا دليل علي ذكائه ، حيث انها توفر لهم ملجأ امن وطعام وفير .
- تمتلك الغربان لغة تواصل معقدة تتضمن أصواتًا متنوعة وحركات جسدية، تستخدم للتواصل مع بعضهم البعض .