“فن التعامل مع الاحزان “.. ماذا فعل الشيخ الشعراوي عند فقدانه 50 ألف جنيه ؟ شاهد عيان يروي التفاصيل!!

بين عيد ميلاد الشيخ الشعراوي ويوم وفاته، لا يزال كثيرون يتناقلون الإنجازات البارزة التي خلَّفها لنا ووُلد الشيخ محمد متولي الشعراوي في العام 1911م في قرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر وقام بتفسير القرآن الكريم بأسلوب سهل ومفهوم للعامة، مما جعل تأثيره يصل إلى شرائح واسعة من المسلمين في العالم العربي وقد أُطلق عليه لقب “إمام الدعاة” من قِبل البعض وانتقل إلى رحمة الله في السابع عشر من يونيو لعام 1998م، تاركاً خلفه ميراثًا إسلاميًا يُعد كنزًا للباحثين وطلبة العلم في أرجاء العالم.

ذكر عن الشيخ الشعراوي

انتشرت الكثير من القصص والمواقف المتعلقة بالشيخ الشعراوي، والتي ما تزال حتى اليوم يستمع لها الكثيرون ويتداولونها ومن بين المواضيع البارزة في حديثه، ما ذكر عنه الشيخ الشعراوي في إحدى الروايات القدسية التي ينقلها عن خالق الكون.

ما الإجراء الذي اتخذه الشيخ الشعراوي عندما خسر خمسين ألف جنيه؟

ذكر البروفسور المتوفى محمد وهدان، من جامعة الأزهر، بأنه كان حاضراً في بيت الإمام محمد متولي الشعراوي، تغمده الله برحمته، حيث سلّم الإمام الراحل عامل المنزل مبلغًا قدره خمسون ألف جنيه ليحفظها داخل المنزل وبعد مرور بضع ساعات، احتاج الشيخ لذلك المال، فطلب من الخادم أن يأتي به، لكن الخادم عجز عن إيجاد المبلغ المطلوب.

قام “وهدان” بالتصريح قائلاً إن الإمام دعا الخادم الآخر وطلب منه البحث عن المال المفقود مع رفيقه، ولكنهما لم يجداه و فرد الإمام بتوجهه نحو القبلة، رافعاً يديه إلى السماء، واضعاً تعابير الشكر على شفتيه: “الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله، إن ما أخذه الله هو إعداد للعطاء”.