السد اتخرم والكل هيغرق!!.. تسريب في الخرسانة يهدد بانهيار سد السرج وتضرر السد العالي «السودان سيختفي»

تظهر مخاوف من حدوث أزمة قد تؤثر على سد السرج، وهو السد الأساسي الداعم لخزان سد النهضة، وتكلم الخبير في الشؤون الإفريقية وأحواض النيل، هاني إبراهيم، عن المخاوف المتزايدة بشأن مسار المياه الزائدة في سد السرج، ذاكرا أن الصور الجديدة تكشف وصول المياه إلى الأجزاء الأقصى من السد، هذه المعلومات تعمق القلق حول التأثيرات المحتملة على سد السرج والمرافق التحتية المحيطة به، وتثير تساؤلات بشأن مدى الاستعداد والتدابير الوقائية التي اتخذت لمواجهة أية تحديات قد تظهر، يبرز هذا التطور الجديد ضرورة الاستمرار في المراقبة الشديدة والفحص الدقيق للأحداث في المنطقة، وأهمية التنسيق بين الجهود المختلفة وأخذ الإجراءات الضرورية لضمان حماية السكان والبنية التحتية والموارد المائية في تلك المنطقة من أية تداعيات سلبية قد تنتج عن ذلك.

سد السرج الركامي أخطر من النهضة

أكد هاني إبراهيم، الأخصائي في قضايا منطقة حوض النيل، على الدور الحيوي الذي يلعبه سد السرج في مشروع السد الإثيوبي العملاق، موضحا أن عدم وجود سد السرج سيقلص القدرة الاستيعابية لسد النهضة في جمع المياه إلى نحو 14 إلى 18 مليار متر مكعب، بعيدا عن السعة التخزينية المحتملة التي يمكن أن تصل إلى 74 مليار متر مكعب، وقد أبدى إبراهيم قلقه من العواقب الجسيمة التي يمكن أن تحدث نتيجة تسرب الماء إلى ركام سد النهضة وأشار إلى أن الزيادة غير العادية في معدلات الهطول قد تؤدي إلى ارتفاع خطير في مستوى المياه داخل الركام، ما قد يشير إلى وقوع كارثة محتملة في سد السرج والمناطق المحيطة به.

السد اتخرم والكل هيغرق!!.. تسريب في الخرسانة يهدد بانهيار سد السرج وتضرر السد العالي «السودان سيختفي»

كارثة في سد النهضة

قدم الخبير هاني إبراهيم، الذي يعمل في مجال الشؤون الإفريقية، عرضا تفصيليا لكل ما يخص سد السرج، والذي له أهمية كبيرة في دعم بحيرة السد الرئيسي المعروف باسم “سد النهضة”، يتشكل سد السرج من بناء ضخم يمتد على طول نحو خمسة كيلومترات، وارتفاعه يصل إلى حوالي خمسين مترًا. يتميز هذا السد بأنه يتكون من تلال من الحجارة ويقع بين جبلين، مما يكون حاجزا طبيعيا، هذه الخصائص تزيد من القدرة التخزينية للسد الضخم، إذ بدون سد السرج لم تكن ستتجاوز القدرة التخزينية للسد الأسمنتي ما بين 14 و18 مليار متر مكعب، بينما بوجوده يمكن الوصول للحد الأقصى للطاقة التخزينية البالغة 74 مليار متر مكعب.