في النص التالي سنتحدث عن نوع من الأعشاب أو البذور التي تزخر بكم هائل من الفوائد الصحية، ولما لها من أهمية كبيرة، أطلق عليها الأقدمون لقب “بذرة الملوك” وتنتمي هذه البذرة في الأصل للعائلة النباتية المعروفة باللاكتيك، والتي تعرف أيضًا بمصطلح الحلبيات، وفي اللغة الإنجليزية، تُعرف هذه البذرة بمسمى “بذرة القطن” أو تحمل الاسم العلمي Euphorbiaceae وتعود جذورها الموطنية إلى الأراضي الهندية، حيث نشأت أصلاً كشجيرة صغيرة جدًا.
مواصفات حبة الملوك
تتميز شجيرة حبة البركة التي تنبت بصورة طبيعية بحجمها الصغير وتحمل أوراقاً ذات مظهر فريد، حيث تكون هذه الأوراق مستديرة بشكل بيضوي، وتضم كذلك تجويف ملحوظ علاوة على ذلك، فإن الأطراف المتموجة لأوراق حبة البركة تضفي عليها لمسة فريدة وشكل مميز للغاية.
بالإضافة إلى ذلك، تتطور الأزهار الذكورية عند قمة العنقود الزهري، وتمتلك هذه النبتة خمسة أكواب، بحيث تشمل كل كوب بتلات عديدة، وتبلغ عددها خمس بتلات في كل واحدة، وهذه هي السمات المميزة للأزهار الذكرية، في حين أن الأزهار الأنثوية تحتل الجزء السفلي من العنقود الزهري، وتتسم بجاذبيتها الفائقة وخصائصها الفريدة.
يجدر بالذكر أهمية الإلمام بأن ثمرة الحبة الملوك تتكون بشكل أساسي من ثلاث عيون، لكل منها مميزاتها، وتحتوي كل عين من هذه العيون على حبة واحدة وتنفرد كل حبة بميزاتها الفريدة، حيث يستخرج منها الزيت، ثم يتم عصره للحصول على عدة منافع عند استعماله، ويلزم الانتباه والحيطة أثناء استخدامه.
ما هي فوائد ومضار حبة الملوك ؟
نظرًا لتعدد منافع حبة الملوك، يمكن تناولها عبر الفم أو استخدامها بشكل خارجي عبر وضعها مباشرةً على البشرة وبهذه الطرق، تسهم في علاج مختلف الحالات والمعضلات الصحية، حيث تساعد في علاج مشاكل الحوصلة الصفراوية، وتذيب انسدادات الأمعاء، وتقضي على الملاريا، وتتصدى لأمراض عديدة أخرى.
يساهم استخدام عشب حبة الملوك في تسكين الآم المفاصل عند استعمالها موضعيا، كما يفيد في علاج النقرس وأوجاع الأعصاب ويستخدم أيضاً لمعالجة التهاب القصبات الهوائية، وله فاعلية ضد السعال الديكي من خلال تحضير مزيج يضم زيت بذور حبة الملوك مع عصير الزنجبيل وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذا العشب أن يعالج مشكلات المعدة والحميات وأمراض أخرى.