للنبي محمد صلى الله عليه وسلم موقف خاص بخصوص تناول لحم الأرانب، حيث إنه اختار عدم تناوله لكن ليس لأسباب دينية تمنعه فالنبي، كونه إنسانًا، له حرية الاختيار في تفضيل بعض الأطعمة والإعراض عن أخرى بهذا المعنى، لم يصدر حكم الحرمان على أكل لحم الأرانب، إنما امتنع هو شخصيًا عن تناوله عندما قُدم إليه، وذلك لأن الأرانب من الحيوانات الثديية التي تلد وتحيض. وقد قال صلى الله عليه وسلم: “لا آكله ولا أحرمه”، وعندما سئل عن السبب قال: “أظن أنها تدمى، أي تحيض” وتبين أقوال النبي بوضوح أنه لم يحرم لحم الأرانب كما حرم لحم الخنزير ولحم الحمار.
فوائد لحم الارانب
- تعتبر الأرانب من الحيوانات التي يجوز صيدها وفقاً لإجماع علماء المسلمين، وهي شأنها شأن الجِمال والأبقار والأغنام التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أوضح من قواعد الطعام الحلال.
- يمتاز لحم الأرانب بغناه بالبروتينات وعناصر غذائية أخرى؛ إذ يحتوي 33 جرامًا منه على نسبة تساوي 66% بروتين، كما أن محتواه من الدهون قليل، إذ لا يزيد عن 3.5 جرام لكل مئة جرام من لحم الأرنب لذا، فإن تناوله يعزز فقدان الوزن ويسهم في خفض مستويات الكوليسترول في الدم.
- يُشكّل لحم الأرنب غذاءً هامًا للمرأة الحامل بفضل ما يحويه من عناصر غذائية متنوعة وبروتينات. كما يعد مفيدًا لمرضى ال hypertension بسبب نسبته المنخفضة من الصوديوم.
- ويقوي لحم الأرنب الجهاز المناعي لاحتوائه على عنصر المغنيسيوم.
- كذلك من منافعه يتضمن الحماية ضد الإصابة بالأورام السرطانية، ويلعب دورًا رئيسيًا في تصنيع الهرمونات التناسلية نتيجة لغناه بعنصر الزنك. يساهم أيضًا في تعزيز أداء النظام العصبي، وبذلك يساعد في تفادي الإصابة بمرض الخرف الزهايمري.
- إضافيًا، يُعد استهلاك لحم الأرانب نافعًا لمرضى السكري نظرًا لغناه بالزنك الذي يلعب دورًا هامًا في توازن نسبة السكر في الدم، وذلك وفقًا للأسئلة الشائعة.
هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يمقت تناول لحم الأرانب؟
نقل الإمام أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم عن محمد بن صفوان قوله أنه اصطاد أرنبين وذبحهما باستخدام حجرين لامعين، وعندما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أمر النبي بتناولهما.
لماذا تجنب النبي صلى الله عليه وسلم تناول لحم الأرانب؟
تعتبر من الكائنات الحية التي تأتي بصغارها إلى الحياة بالولادة، وتجتاز دورة شهرية، وعندما قُدّم له لم يختار استهلاكه ومع ذلك لم يجعله محظوراً.