أحل الله لنا الطيبات من الطعام، وحًرم علينا الخبائث، وعرفنا النبى صلى الله عليه وسلم على بعض ما حًرم علينا، ولكن يتساءل الكثير منا، لماذا لم يأكل النبى صلى الله عليه وسلم لحم الأرنب إذا كان حلال، لم يذكر لحم الأرنب بطريقة واضحة فى القرأن الكريم، فقد عرض لحمه على النبى صلى الله عليه وسلم، ولكنه رفض أن يأكلها، وقال بعدما قدمت له أنها تلد وتحيض، وقد سئل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هى حلال.
لماذا رفض الرسول صلى الله عليه وسلم أكل الأرنب
روى عن الإمام الترمذى عن خزيمة أبن جزء رضى الله عنه قال، قلت يا رسول الله ما تقول فى الأرنب قال صلى الله عليه واله وسلم، لا أكله ولا أحرمه، قال: فقلت ولما يا رسول الله قال إنى أحسب أنها تجمى أى تحيض، قال: فقلت يا رسول الله ما تقول فى الضبع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يأكل الضبع، قال: فسألته عن الذئب فقال، لا يأكل الذئب أحد فيه خير فليس فى شئ من الحديث ما يدل على تحريم الأرنب فكلام النبى صلى الله عليه وسلم واضح فى هذا الأمر، بأنه لا يحرمه ولكنه لا يأكله لسبب أخر غير التحريم، وهو أن نفسه تعافه وتأباه فطبيعته البشرية لا تميل إلى أكله.
أكل الأرنب ليس حراما
يرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم لما حرمه الله علينا، كتحريم أكل الميتة ولحم الخنزير وغيرهما، ومع ذلك هناك العديد من الروايات والأحاديث النبوية الشريفة التى تؤكد أن النبى صلى الله عليه واله وسلم، تناول لحم الأرنب، فروى الإمام البخارى ومسلم رحمهم الله، عن أنس رضى الله عنه، أنه صاد أرنبا وآتى بها أبا طلحة، فذبحها وبعث بوركيها وفخذيها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقبله وفى صحيح البخارى أن النبى صلى الله عليه واله وسلم، قبله وأكل منه.