لقد لاحظ كثير منا بعض التفاصيل الدقيقة في محيطنا دون أن ندرك مبررات وجودها، ومن بين هذه العناصر التي استرعت انتباه عدد لا يستهان به من الناس تلك الثقوب الصغيرة الموجودة في أحواض الغسيل؛ سواء أكانت في أحواض الوجه أم في أحواض الاستحمام، حيث توجد هذه الفتحات عادة في موضع أدنى من الحنفيات، وذلك بخلاف فتحات التصريف الأساسية المتمركزة في وسط قاع الحوض، وتثير تساؤلات عديدة حول سبب عدم وجودها في أحواض المطابخ.
سر وجود فتحة صغيرة داخل حوض الوش
مع أن هذه الثغرة قد تكون موجودة بيننا من أزمان بعيدة، إلا أن أسباب وجودها لا تزال مجهولة بالنسبة لنا، وقد يعود سبب تواجدها إلى: –
- تقوم بوظيفة حجز الفائض من الماء وتسريع عملية امتلاء البالوعة، حيث تشكل وسيلة فعالة لإفراغ المياه من خلال قنوات ضيقة.
- تُساعد على سرعة تدفق الماء إلى أسفل الحوض، حيث تخفض من معارضة الحوض للمياه، ومن ثم تُسرّع في جذب الماء من أرضية الحوض.
- هذا الفتحة الضئيلة تساهم في الإبقاء على تدفق الهواء في الوعاء، مما يؤدي إلى تحسين عملية التصريف.
- تلك الثقرة الضيقة تحول دون ارتفاع مستوى المياه وتدفقها خارج الحوض في الحالات التي يكون فيها تدفق المياه أشد من قدرة الأنابيب على التصريف، أو عندما يوجد عطل في النظام الصحي.
أحواض المطبخ لا تحتوي على ثقوب
غالبا ما تُصنع أحواض المطابخ من الفولاذ المقاوم للصدأ، وتُصمم بشكل خاص لضمان تدفق الماء بانسيابية خلال فتحة الصرف الأساسية. كما أنها تأتي بأحجام متنوعة تُسهم في تعزيز تدوير الهواء وتيسير عملية تصريف المياه دون الحاجة إلى معونة. ويُعتنى كذلك بتجنب تراكم البكتيريا داخل هذه الفتحة، لا سيما أن هذه الأحواض تُستخدم بشكل رئيسي في تحضير الطعام.