«حقيقة لا يعرفها الكثيرون» لماذا نبينا محمد عليه الصلاة والسلام لا يأكل لحم الأرنب ؟؟ وأيضا لا يأكل لحم الضب ؟؟

تعتبر الأرانب من الحيوانات الأليفة التي تلقى رواجاً بين الناس في تربيتها داخل المنازل، وهي تحتاج إلى بيئة مناسبة لتنمو بصحة جيدة، وكان البدو في القدم يستخدمون دم الأرانب في معالجة مختلف الأمراض، ويتميز لحم الأرانب بغناه بالفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم البشري، كما أنه يعد مصدراً غني بالبروتين وفقير بالدهون، ويمتاز بخصائص فريدة كنوع من اللحوم، بيد أن مكانة أكل لحم الأرنب في الشريعة الإسلامية تظل موضوع ينظر فيه، والحال ذاته ينطبق على لحم الضب.

رأي النبي في أكل لحم الأرنب

في حادثة تعرض لها الرسول صلى الله عليه وسلم، قدم له لحم الأرنب فاختار ألا يأكل منه، وقد بين السبب وراء ذلك، مشيرًا إلى أن الأرنب من الحيوانات التي تلد وتحيض ومع ذلك فهو كان عطوفًا ولم يستسغ أكله، ومع أنه امتنع عن أكل لحم الأرنب، إلا أنه لم يحظر على الآخرين تناوله بشكل قاطع، والامتناع عن أكل لحم الأرنب لم يكن لغير الرغبة الشخصية وعدم الاستحسان، كما هو الحال مع لحوم أخرى كلحم الخنزير والحمير، لذا فالتحريم لم يشمل لحم الأرنب بنص شرعي صريح، والنهي الذي جاء عن النبي لا يدل على التحريم بل على ترك الأكل لسبب شخصي.

أكل لحم الأرنب

واتفقت آراء فقهاء الإسلام على أن تناول لحم الضب مباح، فهذا النوع من اللحوم يأتي من الحيوانات التي تعيش في الصحاري ولم يأتِ نص قرآني يحرمه، وقد امتنع الرسول – صلى الله عليه وسلم – عن تناوله ليس لتحريمه ولكن لأنه لم يكن مألوف في بلده الذي ترعرع فيه ورغم ذلك، سمح لأصحابه بأكله، ولم يكن ليجيز ذلك لو كان اللحم محرمًا، ولكن يعرف عن لحم الضب أن له رائحة قوية جدًا، حتى أن النبي كره الحديث مع جبريل عليه السلام بعد تناوله لهذا اللحم.