“شكلنا هنغرق يا عمو سامي”..تسريب في الخرسانة يهدد بانهيار سد السرج وتضرر السد العالي و تحذيرات من القادم ربنا يستر!!

مع اقتراب اكتمال بناء سد النهضة الإثيوبي، تطرق هاني إبراهيم، الخبير في القضايا الإفريقية ونهر النيل، إلى وجود مشكلة في سد السرج الذي يعمل كدعامة من الركام للخزان السد ولفت الانتباه إلى أن الصور الحديثة تكشف عن وصول منسوب سحب المياه إلى أقصى حدود الجانب الركامي للسد المذكور وسنغوص في الحديث بتفصيل أكبر حول هذا الأمر البالغ الأهمية.

سد السرج الركامي أخطر من النهضة

بيّن الأخصائي البارز في قضايا حوض النيل، السيد هاني إبراهيم، بأن في ظل غياب سد السرج، لا يستطيع سد النهضة التحكم في تجميع ما يزيد عن 14 إلى 18 بليون متر مكعب من المياه، وهذا الحجم يعد أقل بكثير من 74 بليون متر مكعب كما حذر من خطورة حدوث تسريبات في السد التي قد تتسبب في تحرك المياه نحو المخلفات وأشار الباحث إلى الزيادة غير المعتادة في مستوى الأمطار، محذراً من إمكانية وقوع كارثة بسد السرج إذا ما اندفعت المياه فوق الأنقاض.

كارثة في سد النهضة

قام الخبير في شؤون إفريقيا، هاني إبراهيم، بالإدلاء بتصريح حول سد السرج، واصفًا إياه بأنه يوفر نظرة كاملة على السد الذي يغذي بحيرة السد المظلمة الشهيرة بسد النهضة، حيث يصل طول السد إلى نحو خمسة كيلومترات ويبلغ ارتفاعه حوالي خمسين مترا ويمثل سد السرج بنية ترابية تقوم بدور الحاجز بين جبلين، مساهما في زيادة قدرة تخزين سد النهضة، إذ بدون سد السرج لا تتعدى السعة الاستيعابية القصوى للسد الخرساني ما بين ١٤ إلى ١٨ مليار متر مكعب بدلا من ٧٤ مليار متر مكعب.

كارثة تهدد بإنهيار سد السرج

بشأن الأزمة المتعلقة بخطر انهيار سد السرج، صرح قائلاً: “في حالة حدوث تسرب من جدار الخرسانة القريب من البحيرة وإذا وصلت المياه إلى الرواسب الصخرية، فإن النتائج قد تكون كارثية أو إذا شهدنا زيادة في كمية الأمطار تتخطى الأرقام القياسية السابقة، أو إذا واجه أي من السدود التي يُخطَّط لبنائها مستقبلاً أي نوع من الأضرار في ظل عدم وجود دلائل تُشير إلى اكتمال إثيوبيا بناء القناة الاحتياطية بالسرج، وتدفقت المياه إلى الرواسب الصخرية، فإن العواقب قد تكون مأساوية.”