مع اقتراب الانتهاء من بناء سد النهضة الإثيوبي، تحدث هاني إبراهيم، الخبير في الشؤون الأفريقية ونهر النيل، عن وجود أزمة في سد السرج وهو السد الداعم المشيد من الركام للخزان المائي لسد النهضة، وأشار إلى أن الصور الأخيرة تُظهر أن منحدر سحب المياه قد بلغ الحد الأقصى للجانب الركامي لسد السرج وفي ما يلي سوف نتحدث بشكل مفصل حول هذا الموضوع الهام للغاية.
سد السرج الركامي أخطر من النهضة
أوضح الخبير في شؤون حوض النيل، هاني إبراهيم، أن سد النهضة، في غياب سد السرج، لن يتمكن من تخزين أكثر من 14 إلى 18 مليار متر مكعّب من الماء، وهو ما لا يقارب 74 مليار متر مكعّب. وشدد على خطورة وقوع تسرب في السد قد ينجم عنه انحدار المياه نحو الأنقاض وأشار الباحث إلى أن تزايد مستويات هطول الأمطار بنحو غير معتاد، ينذر بحدوث كارثة في سد السرج بمجرد تدفق المياه على الأنقاض.
كارثة في سد النهضة
صرح الخبير في القضايا الإفريقية هاني إبراهيم بخصوص سد السرج قائلاً: “لقطة شاملة لسد السرج الذي يدعم بحيرة السد الوخيم المعروف بـ ‘سد النهضة’ ويبلغ طول السد حوالي خمسة كيلومترات وارتفاعه تقريبًا خمسين مترًا. يعتبر سد السرج هيكلاً من الأنقاض يعمل كحاجز بين جبلين، مما يزيد من طاقة تخزين سد النهضة فبدون سد السرج، لا تتجاوز السعة القصوى للسد الخرساني ما بين ١٤ إلى ١٨ مليار متر مكعب عوضًا عن ٧٤ مليار متر مكعب”.
كارثة تهدد بإنهيار سد السرج
حول النازلة التي تهدد بانهدام سد السرج أفاد قائلا: “إذا نشأ تسرب في الجدار الأسمنتي قرب البحيرة وامتدت المياه إلى المخلفات الصخرية فإن العواقب ستكون مدمرة، أو إذا ازدادت كميات الأمطار إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، أو إذا تعرض أحد السدود التي تخطط لها في المستقبل لأي تلف في ظل غياب إشارات لاكتمال إثيوبيا لقناة الفائض بالسرج وبلغت المياه إلى المخلفات الصخرية فإن النتائج ستكون مأساوية.”