الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر من نتنياهو لاجتياح رفح

صرح مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الإسرائيلية يوم الأربعاء بأن القوات الإسرائيلية تخطط لنقل المواطنين الفلسطينيين بعيدًا عن رفح وشن هجمات على مواقع تابعة لحركة حماس في تلك المنطقة الواقعة جنوب قطاع غزة، وذلك بالرغم من التنبيهات الدولية التي حذرت من وقوع أزمة إنسانية، صرح ممثل عن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل “ستستمر” في تنفيذ عملية عسكرية برية دون تحديد إطار زمني معين لذلك من جهته، ذكر مسؤول في وزارة الدفاع أن الوزارة قامت بشراء 40 ألف خيمة، تتسع كل منها لما يتراوح بين عشرة إلى اثني عشر شخصا، بهدف إسكان الفلسطينيين الذين سينقلون من منطقة رفح.

حقيقة الخبر

عرضت مشاهد في شبكات التواصل الاجتماعي مجموعة من الخيام البيض المرتبة بشكل مربع في منطقة خان يونس، الواقعة على بعد حوالي خمسة كيلومترات من رفح، وحصلت وكالة “رويترز” على لقطات من شركة ماكسار تكنولوجيز الأمريكية، التي تعمل في مجال الصور الفضائية، توضح وجود مخيمات في منطقة خان يونس كانت من دون استخدام حتى وقت قريب.

ضربة قوية

تذكر إسرائيل، التي أطلقت عمليتها العسكرية بهدف إزالة حماس عقب الهجمات التي استهدفت المدن الإسرائيلية في السابع من شهر أكتوبر، أن في رفح أربعة ألوية مقاتلة تابعة للحركة، وتضيف بأن هذه الألوية حصلت على تعزيزات تتألف من آلاف المقاتلين الذين انسحبوا من مناطق أخرى، وتؤكد على ضرورة هزيمتهم لتتمكن من تحقيق الانتصار، صرح العميد ايتسيك كوهين، قائد الفرقة الـ 162 المتمركزة في قطاع غزة، للمؤسسة الإسرائيلية العامة للبث (إذاعة كان) يوم الثلاثاء بأن حركة حماس تلقت هجوماً شديداً في شمال القطاع، وواجهت أيضاً هجومًا عنيفًا في المنطقة الوسطى منه، وأضاف أنها عما قريب ستتلقى ضربة حادة في منطقة رفح كذلك.

لكن الولايات المتحدة الأمريكية، أحد أبرز حلفاء إسرائيل، ناشدت بالابتعاد عن تنفيذ خطط الهجوم وأوضحت أن بمقدور إسرائيل أن تواجه مقاتلي حماس في المنطقة بأدوات أخرى وصرح ديفيد ساترفيلد، المندوب الأمريكي الخاص للتحقيقات الإنسانية في الشرق الأوسط، للإعلاميين في يوم الثلاثاء: لا نستطيع أن نؤيد عملية عسكرية على الأرض في رفح بدون وجود خطة إنسانية متأنية وموثوقة وقابلة للتطبيق، وذلك لما يواجهه تسليم المعونات من تحديات وصعوبات”.