في الخامس عشر من إبريل، نحتفل بذكرى ميلاد الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة، والذي حظي بشهرة واسعة واحترام كبير في مجال العلم والدعوة بفضل إخلاصه وتفانيه، حيث قام بحفظ القرآن الكريم عندما كان في الحادية عشرة من عمره. يُعتبر “أسلوبه في التفسير” علامة بارزة في مسيرة إمام الدعاة هذا. وُلِد الشيخ الشعراوي في الخامس عشر من إبريل عام 1911م، وغادرنا في السابع عشر من يونيو عام 1998م.
ذكر الدكتور الراحل محمد وهدان، الأستاذ في جامعة الأزهر، أنه كان حاضرا في منزل الشيخ محمد متولي الشعراوي -رحمه الله-، حيث قدم الشيخ الراحل مبلغ 50 ألف جنيه لخادمه ليضعه في الداخل. وبعد ساعات، احتاج الإمام لهذا المبلغ، فطلب من الخادم إحضاره، لكنه لم يجده في المكان المعتاد.
في تصريح له، أوضح “وهدان” أن الإمام دعا الخادم الآخر وقال له “ابحث عن المبلغ مع صديقك”، ولكن لم يُعثر على المبلغ. بعد ذلك، استقبل الإمام القبلة ورفع يديه نحو السماء مشكرًا الله قائلا “الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله، فإنما يأخذ الله لِيُعطي”.
وأكد أن أحد علامات قوة الإيمان هو أن يكون العبد متيقنًا من عطاء الله تعالى وتعويضه في الخسارة، وهذا ما اتبعه كبير الأئمة الشعراوي رحمه الله.
وإلى هنا ينتهي تقريرنا الذي عرضنا فيه موقف مؤثر من حياة الشيخ العظيم محمد متولى الشعراوي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.