الغراب يعد من الطيور التي تشتهر بذكائها المتقدم، حيث كشفت الأبحاث أن هذه الطيور لديها مهارات تفكير تتجاوز ما لدى الكثير من الكائنات الأخرى، وتشمل ذلك الثدييات، يتمتع الغراب بدماغ ذو تعقيدات عالية، مما يجعله يملك مستوى ذكاء استثنائي يمكن مقارنته بذكاء الأطفال الذين يبلغون من العمر حوالي سبع سنوات.
أمثلة على ذكاء الغراب
توجد الكثير من النماذج التي تظهر براعة الغراب، ومن بينها:
- التحليق بأدوات: تتمتع الغربان بمهارة استعمال الأدوات، إذ تعمد أصناف معينة منها إلى استعمال الأغصان لاستخلاص الحشرات من داخل الأشجار، وتلجأ فصائل أخرى إلى استخدام الأحجار في تكسير الثمار الصلبة.
- حل الألغاز: تتمتع الغربان بمهارة كبيرة في مواجهة التحديات المختلفة والتغلب على الصعوبات المركبة، وقد استطاعت بعضها أن تتقن استخدام أدوات مثل مفاتيح البراغي لكي تفتح بها صناديق تحوي على الطعام.
- المحاكاة: تستطيع الغربان تقليد تصرفات الإنسان والكائنات الحية الأخرى، وقد تم رصد مواقف لغربان تحاكي أصداء العربات وأصوات الحيوانات المنزلية.
- التفاعل: تتمتع الغربان بنظام تفاعلي متطور يحتوي على تشكيلة واسعة من الإشارات الصوتية والإيمائية التي تعتمدها في التواصل مع أفراد جنسها.
عوامل ذكاء الغراب
تتعدد الأسباب التي تعزز ذكاء الغراب، مثل:
- المحيط الطبيعي: تستوطن الغربان أماكن متباينة، مما يحتم عليها القدرة على التأقلم مع مختلف الأوضاع.
- الغربان تقطن ضمن جماعات، وهو ما يحتم عليها القدرة على الاتصال والتعاون المتبادل فيما بينها.
- التلقين: تتمتع الغربان بإمكانية اكتساب العلم عبر المران، الأمر الذي يعزز قدرتها على ابتكار مهارات متطورة.
- قيمة فطنة الغراب: يعين فطنة الغراب هذه الطيور على الاستمرار بالحياة في الطبيعة من خلال مساعدتها على إيجاد القوت والدفاع عن نفسها أمام الحيوانات الافتراسية، ويساهم أيضا هذا الذكاء في تمكين الغربان من التأقلم مع التغييرات البيئية.