بقي حديث الناس عن طالب ترك بصمة استثنائية في امتحان اللغة العربية حيث أجاب بعبارة عميقة أبهرت كل من قرأها ودمعت لها أعين المصححين، تعرفوا على ما خطه ذلك الطالب في ورقة الاختبار، إذ كانت إجابته مكونة من جملة موجزة لا تزيد عن عشر كلمات، وقد أظهرت هذه الإجابة تغييرا جذريا في سياق الأمور، فقد أدهشت جميع الأساتذة بسبب أصالتها وعدم توقعهم لمثل هذا النضج الفكري والعقلانية العميقة في أجوبة طالب صغير السن، إنها تشهد على تربيته الحسنة والبيئة الفاضلة التي ترعرع فيها. لاكتشاف محتوى تلك الإجابة الفريدة وسبب شعور المصحح بالتأثر لدرجة البكاء، تابعوا الفقرات التالية.
استجاب المعلم بشكل مفاجئ تجاه رد الطالب مما أدى إلى بكائه
يبدو أن تفاصيل الحادثة تتمحور حول امتحان العربية، وبالأخص جزئية سؤال الصرف والنحو، حيث كانت هنالك عبارة يطلب تحليلها إعرابيا وهي من الآيات القرآنية، ألا وهي قوله تعالى في سورة العجلة “خلق الله الإنسان من عجل” نلاحظ أن الإجابة التي قدمها الطالب كانت مغايرة للمعهود في تطبيق قواعد اللغة العربية في إعراب مثل هذه العبارات، حيث اكتفى بالقول إن “خلق” فعل ماض، معتبرا أنه لا يمكنه تجاهل الفاعل، وأضاف عبارة “لن أكتب مبني للمجهول احتراما لجلالة الخالق عز وجل”.
ما هي استجابات المدقق ومستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي
فيما يتعلق بالمعلم الذي قام بالتصحيح، فإنه اكتفى بكتابة عبارة “بارك الله في أخلاقك ومعارفك” ومنح الطالب العلامة الكاملة وهي عشرون نقطة، أما متابعو مواقع التواصل الاجتماعي فقد أجمعت تعليقاتهم كليا على الإطراء والثناء على الطالب، معبرين عن إعجابهم بتأديبه وأخلاقه الطيبة ومؤكدين أنه نشأ في بيئة تحرص جيدا على غرس القيم النبيلة والأخلاق الحميدة والتعلق بالدين الإسلامي في قلوب الأطفال.