تُعد زيوت الطهي من العناصر الأساسية التي تلجأ إليها كافة السيدات بانتظام عند إعداد العديد من الأصناف الغذائية، سواء أكانت خضار أو لتحضير السلطات والمعجنات، وتتوفر في الأسواق أصناف متعددة من زيوت الطهي، بيد أن تلك النوعيات المعروفة بجودتها تمتاز بتسعيرتها التي تميل للارتفاع، ورغم ذلك لوحظت مؤخراً ظاهرة فريدة تتمثل في تجول عدد من الباعة الجوالين في الأحياء بحثاً عن جمع زيوت الطهي المستخدمة سابقاً، لكن السؤال المطروح، لأي غرض يعاد استعمال تلك الزيوت؟ هذا ما سنبحث فيه ونقدم التفاصيل الدقيقة حوله، تابعوا معنا.
إعادة تدوير زيت الطعام المستعمل
في هذا المجال، ظهرت حقيقة بالغة الأهمية، إذ أولئك التجار الذين يجوبون الطرق والأحياء في القاهرة معلنين رغبتهم في شراء الزيوت المستخدمة سابقاً، لا يقومون باستخدامها في صناعة سائل غسل الصحون كما يتوهم الكثيرون، بل تُعاد معالجة تلك الزيوت بطريقة مخالفة للمواصفات الصحية، حيث يُصب كم هائل من الزيوت داخل براميل ضخمة، ويُضاف إليها مواد كيماوية تعمل على تفتيح لون الزيوت بهدف تطهيرها وتبدو وكأنها جديدة، ثم تُعبأ في عبوات زجاجية مستحدثة وتُباع بالأسواق بأثمان زهيدة.
التحذير بشأن استخدام الزيوت الضارة
من ناحية أخرى، بين الدكتور هشام موافي معلومة هامة حيث أوضح أن زيوت الطهي التي يجري إعادة استخدامها تحتوي على مواد سامة إذا ما أعيد تسخينها واستُعملت مجددًا، تنتقل هذه المواد السامة إلى الأطعمة، مما قد يُعرض الأشخاص لخطر الإصابة بالكثير من الأمراض.