مما لا يرقى إليه الشك هو دور السمك كمورد رئيسي للعديد من المعادن الضرورية والفيتامينات والبروتينات والمركبات الغذائية الأساسية ومع ذلك، تحتوي بعض أصناف الأسماك على سموم، وهو ما يجعل العديد من الأطباء حول العالم ينصحون بعدم تناولها، حتى لو كانت مُقدمة بأسعار منخفضة في الأسواق والآن، سوف نتطرق إلى أربعة من هذه الأنواع وأسباب حظر كل نوع على حدى في الفقرات التالية من المقال.
أنواع سمك سامة
تتواجد في الأسواق العديد من الأنواع السمكية التي يرتادها المستهلكون بفضل أسعارها المعقولة، مع غفلتهم عن مدى الأضرار التي قد تلحق بهم نتيجة تناولها، إذ قد يصل الأمر إلى حد التسمم والموت المفاجئ وقد لا يرجع السبب في ذلك إلى تركيب السمك الطبيعي الذي قد يكون سامًا بحد ذاته، بل يمكن أن يكون السبب يعود لأكلها لطحالب أو نباتات مائية ذات طبيعة سمية.
سمكة القراض أو الأرنب
تعيش هذه السمكة في الأماكن التي تكسوها مياه مالحة دون غيرها وتتصدر قائمة فصائل الأسماك السامة على الرغم من أنها تتسم بالسلامية، وتتمتع هذه السمكة بقدرة على نفخ جسدها عند إحساسها بالخطر، وتقتات بشكل رئيسي على نوعيات من الطحالب البحرية السامة التي تستقر في قاع المحيط، تزدان بلون جلد رمادي مرقط وتمتلك رأساً ضخمة تشغل ما يتجاوز الثلث من حجم جسدها الكلي، بينما تتركز سمومها في منطقتي الخياشيم والجلد.
سمكة العقرب
تصل أبعاد هذه الأسماك إلى خمسة وأربعين سنتيمترًا وتحمل هذا الاسم لتشابهها الواضح مع العقارب، كذلك تبرز بقدرتها على التأقلم في أي بيئة توجد فيها أما بالنسبة لمواضع السمية، فتتركز في الأشواك وخصوصاً الزعنفة العلوية، وإذا ما حدث ولامست جلد الإنسان، يحدث تورم في الموضع قد يؤدي إلى الموت في حال عدم التدخل الطبي الفوري واتخاذ الإجراءات الطبية المناسبة.
سمكة القط النهرية
تُعرف هذه السمكة بأنها مميتة لأن السم الذي تحمله يزيد في الشدة بمقدار 1200 مرة عن السيانيد، مما يعني أن لديها القدرة على قتل ثلاثين إنسانا وقد تم تسجيل هذا السم كواحد من أخطر السموم في العالم، حيث يحتل المرتبة الثانية.
سمكة أسد البحر
تُعرف هذه الأسماك أيضاً بسمكة دجاجة البحر أو السمكة ذات الألوان المتناغمة الرائعة، وهي تستوطن في البحر الأحمر مجاورةً للشُعب المرجانية، وتبرز بتلوينها الجذاب ومع ذلك، لا يجب أن يغرك جمالها الخلاب، إذ أنها تهاجم أعداءها بشوك لديها ذو سُمّية ويكون عددها 18 شوكة.