الحشرة الأكثر خطورة على وجه الأرض قادرة بلدغتها أن تضعك في القبر، فهي تقطن في كنف الغابات الأفريقية السحيقة وتحلق على الرغم من صغر حجمها محملةً معها خطراً قاتلاً، فلسعتها قد تفضي إلى مرض فتاك يعرف بمرض النوم العميق، الذي قد يستأصل حياة الألوف إذا لم يجرِ علاجه و تتغذى هذه الحشرة على الفضلات العضوية والمواد المتحللة، وتمتاز بأجنحة زجاجية تسمح لها بالطيران برشاقة وسرعة، وعيونٍ واسعة تساعدها في البحث عن غذائها. وفي هذا المقال، سوف نلقي الضوء على هذه الحشرة المرعبة ونكشف عن خطرها وأساليب مكافحتها.
تُعرف أخطر حشرة في العالم بإسم ذبابة تسي تسي وهي متوسطة الحجم ومائلة للون البني، تمتلك جناحين يتشابكان مع بعضهما وخرطوماً طويلاً تستخدمه في امتصاص الدم، وتبرز هذه الذبابة بوصفها عنصراً بارزاً بين مختلف أنواع الحشرات الطائرة الصغيرة التي تنتشر حول العالم، باعتبارها ناقلةً للعديد من الجراثيم والميكروبات ما يجعلها مرشحة لتكون وسيطاً لنقل الأمراض.
تُعدّ ذبابة التسي تسي من أشد الحشرات خطورة في العالم نظرًا لما تسببه من أضرار جسيمة وقاتلة على الصحة العامة والبيئة، وهو ما دفع الخبراء لوصفها بأنها الأخطر على مستوى الحشرات. تنقل هذه الذبابة مرض النوم الذي يؤثر على الملايين في 36 بلدًا أفريقيًا، وبالرغم من انتشاره الواسع، لا تزال الأدوية الفعالة لعلاجه غير متوفرة بالإضافة إلى ذلك، تحمل الذبابة مرض ناغانا الذي يُصيب الأبقار ويُسبب خسائر اقتصادية ضخمة.
و كيف يُمكننا التصدي لذبابة التسي تسي؟ تتطلب مهمة السيطرة على تفشي ذبابة التسي تسي نهجًا متعدد الإستراتيجيات للحد من هذا الخطر الدائم الذي يُهدد صحة الإنسان والحيوان في القارة الأفريقية ومن ضمن الوسائل المستخدمة، رش المبيدات الحشرية في الأماكن المعروفة بتواجد هذه الذبابة، استعمال أفخاخ لجذب وإبادة الذباب، بالإضافة إلى ارتداء ملابس واقية وتوظيف طاردات للحشرات لتجنب لدغاتها.