“السد اتخرم والكل هيغرق”.. تسريب في الخرسانة يهدد بانهيار سد السرج وتضرر السد العالي «السودان سيختفي»

مع استمرار التقدم في أعمال بناء سد النهضة الإثيوبي، برزت المخاوف من أزمة قد تحل بسد السرج، السد الداعم الرئيسي لخزان سد النهضة وتحدث الخبير في الشؤون الإفريقية وأحواض النيل، هاني إبراهيم، عن القلق الناشئ بخصوص مسار المياه الفائضة في سد السرج، مشيرًا إلى أن صورًا جديدة تبين أن مسار المياه قد وصل إلى الأطراف البعيدة للسد فتأتي هذه البيانات لتزيد من القلق حول التأثيرات التي قد تطال سد السرج والمنشآت التحتية المجاورة له وتطرح تساؤلات عن مدى جهوزية الاستعدادات والإجراءات الاحترازية المتخذة للتعامل مع أي تحديات قد تنشأ ويبرز هذا التحول الأخير أهمية الاستمرار في المتابعة الدقيقة ورصد الأحداث في الإقليم، وضرورة التنسيق بين الجهود واعتماد الخطوات اللازمة لحماية السكان والبنية التحتية والموارد المائية في تلك المنطقة من أي تأثيرات سلبية قد تنجم.

سد السرج الركامي أخطر من النهضة

شدد هاني إبراهيم، الخبير في شؤون حوض النيل، على أهمية سد السرج كعنصر رئيسي في إطار مشروع السد الإثيوبي للنهضة، مبينًا أن غياب سد السرج سيحد من قدرة تجميع سد النهضة للماء إلى حوالي 14 إلى 18 مليار متر مكعب فحسب، بدلًا من القدرة التخزينية المقدرة والمتوقعة ليصل إلى 74 مليار متر مكعب كما حذر إبراهيم من النتائج الوخيمة التي قد تنجم عن تسرب المياه للركام في سد النهضة، ونوه إلى أن الزيادة الاستثنائية في معدلات الأمطار قد تؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه لدرجات خطيرة بالركام، الأمر الذي قد ينذر بكارثة في سد السرج والمناطق المجاورة له.

كارثة في سد النهضة

قام الباحث المتخصص في الشؤون الأفريقية، هاني إبراهيم، بتقديم تصور شامل لمجمل ما يتعلق بسد السرج، الذي يلعب دورًا مهمًا في دعم بحيرة السد الأساسي المعروف بـ”سد النهضة” و يتألف سد السرج من هيكل يمتد لمسافة تقارب الـ 5 كيلومترات، ويبلغ ارتفاعه حوالي 50 مترًا، ويتميز بكونه عبارة عن سد ركامي يقع بين جبلين ليشكل حاجزًا طبيعيًا، وهو ما يساهم في تعزيز القدرة التخزينية للسد الكارثي ولولا وجود سد السرج، لما كانت القدرة التخزينية للسد الخرساني تزيد عن 14 إلى 18 مليار متر مكعب، بينما بفضله تصل إلى الطاقة التخزينية الكاملة المقدرة بـ 74 مليار متر مكعب.