الحياة مقابل صورة سيلفي.. شابه تقع من ارتفاع 250 قدم في فوهة بركان

مع انتشار الهواتف الذكية انتشر معها هوس التصوير، ولكن مهما بلغ خطر الهاتف الذكي فمن غير المتوقع أن يكون الخطر سالب للحياة، ولكن هذا ما حدث مع السائحة الصينية التي دفعت حياتها ثمن لالتقاط صورة سيلفي، وقد كان هذا الخبر بمثابة صدمة لكل من تلقاه، وعلق البعض الأخر عليه بأن هذه الصورة هي أغلى صورة من حيث الثمن في العالم. 

صورة شخصية تسلب سائحة صينية حياتها

لقيت السائحة الصينية هوانغ لي هونغ حتفها بعد صعودها إلى فوهة بركان اجين الواقع شرق أندونيسيا في إقليم جاوة الشرقية بالتحديد في منطقة بانيوانجي، وجاء في تفاصيل الحادثة أن السائحة ذهبت مع زوجها لمشاهدة شروق الشمس من أعلى قمة البركان، وحاولت التقاط صورة سيلفي بزاوية توضح الشروق بشكل جميل فأخذت ترجع للخلف لضبط زاوية التصوير إلى أن علق ثوبها بأحد الأحجار وتعثرت فيه لتسقط في الفوهة وتلتهمها ألسنة اللهب وغاز الكبريت. 

وحسب ما تم تداوله في صحيفة مترو أن السائحة توفت بعد سقوطها من ارتفاع 250 قدم، وحسب ما ذكر أن أحد صور الضحية التي التقطتها قبل لحظات من سقوطها تظهرها وهي عند حافة فوهة البركان، ومن خلفها اللهب المتصاعد. 

واستغرقت عملية استخراج الجثمان حوالي ساعتين من رجال الانقاذ، وقد قام دوي بوترو رئيس إدارة هيئة الحفاظ على البيئة بالتنبيه على السياح بالالتزام بمسافة الأمان عند الصعود للبركان، وقد ذكرت الوسائل الاعلامية أنه سوف يتم نقل الجثة إلى مدينة بالي قبل إرجاعها إلى بلدها الام في طائرة. 

ضحايا السيلفي
ضحايا السيلفي

ظاهرة إدمان «السيلفي» وعلاجها

هناك عدة مستويات لحب التقاط الصور الشخصية أو ما يسمى بالسيلفي كما صنفها العلماء، ومنها: 

  • تعلق خفيف ويقتصر على التقاط صور والاحتفاظ بها دون مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي. 
  • التعلق الحاد وهو التقاط مجموعة من الصور ونشرها على الحساب الشخصي على وسائل التواصل الاجتماعي. 
  • التعلق المزمن الشديد والذي يصل إلى درجة الإدمان وهو الذي لا يستطيع الفرد فيه السيطرة على رغبته في التقاط الصور وإعادة نشرها بشكل كبير ليتلقى إعجابات وتعليقات عليها. 
  • وقد أشار العلماء أن هذا الادمان ليس له علاج حتى يومنا هذا، ولكن من الممكن التخفيف منه بمتابعة معالج نفسي وتعديل بعض السلوكيات.