تعالوا معنا لنتعرف على قصة جديدة من عالم غريب، رغم أن تعدد الأزواج أمر محرم في جميع الديانات السماوية، وتمنعه معظم القوانين والتشريعات، إلا أنه أمر موجود على أرض الواقع، وينتشر فى بعض المجتمعات حول العالم فى منطقة Jaunsar Bawar بالهند، ما زالت هناك مجموعه قبلية تسمى Paharis تمارس هذا النوع من الزواج بشكل طبيعى، حيث تقضى التقاليد بأن تتزوج المرأة من الأخ الأكبر فى العائلة، وتغدو بعد ذلك زوجة لاخوانه الأصغر سنا في الوقت عينه، ظاهرة تعدد الأزواج تتجلى أيضاً فى بعض مناطق إقليم البنجاب فى الهند، حيث يشترك عددامن الأشخاص فى عقد قرانهم في الوقت نفسه على إمرأة واحدة، وفى حال حمل الزوجة، يكون الولد الأول من نصيب أكبر الأزواج سنا، والثانى للذى يليه وهكذا.
المجتمعات التى توجد بها ظاهرة تعدد الأزواج
تنتشر ظاهرة تعدد الأزواج فى 52 من القبائل والمجتمعات، فى عدة بلدان حول العالم أبرزها الهند، ونيبال، والصين، فى أسيا، والباراغوى فى أمريكا الجنوبية، وجمهورية الكونغو، وأوغندا فى أفريقيا، فى أوغندا مثلا قد تعمل المرأة فى أماكن مختلفة، الأمر الذى يمكنها من توفير أزواج لها فى أكثر من مكان، وفى حالة الإنجاب ينسب القانون الطفل إلى امه، ولا يهم مطلقا نسبة إلى أبيه، دراسة من جامعتين ميسورى ونبراسكا.
أسباب وجود ظاهرة تعدد الأزواج
ظاهرة تعدد الأزواج فى تلك الثقافات، كانت لأسباب إقتصادية وإجتماعية فرضتها ظروف الحياة، ففى ولاية Himachal Pradesh، فى الهيمالايا مثلا كان سبب إعتماد مبدأ زواج الأخوة لإمرأة واحدة، يعود لقلة المساحات الزراعية، وحرص الأهالى على عدم تقسيم الأراضى الزراعية بين الإخوة، حفاظا على قيمتها كما وجد سكان بعض تلك المناطق في تعدد الأزواج حلا لمشكلة قلة عدد النساء مقارنة بعدد الرجال، ورغم كل ذلك فإن ظاهرة تعدد الأزواج تقلصت مع مرور السنين، وأصبحت نادرة فى عصرنا الحالى.