«ميخطرش على بال الجن »…طائر من أغرب الطيور في العالم يتغذى على التماسيح طوله يتعدى طول الإنسان..تعرف عليه الآن!!؟

يُعدّ طائر أبو مركوب من أشدّ الطيور إثارة للرهبة على مستوى العالم، نظرًا لإصداره أصواتًا تثير الفزع تُشبه في شدّتها صوت الرشاشات، كما يتميّز بمنقاره الطويل الذي يحتل المرتبة الثالثة في الطول مقارنةً ببقية الطيور يُعرَف هذا الطائر بأنه النوع الوحيد ضمن جنسه (Balaeniceps) وفصيلته (Balaenicipitidae) وقد حاز على اسمه هذا نتيجة لحجم منقاره الكبير الذي يعادل حجم رأسه أو يزيد، وسُمي بأبو مركوب نسبةً إلى تشابه منقاره مع نوع من الأحذية السودانية التقليدية للرجال تُعرَف باسم المركوب يُصنّف ضمن فئة الطيور الخواضة التي تشمل أيضاً اللقلق ومالك الحزين، ويواجه خطر الانقراض بفعل تهديدات تواجه بيئته الطبيعية.

 

سر طائر ابو مركوب

«ميخطرش على بال الجن »...طائر من أغرب الطيور في العالم يتغذى على التماسيح طوله يتعدى طول الإنسان..تعرف عليه الآن!!؟

يتسمى هذا الطائر بعدة أسماء مختلفة؛ فهو يعرف بطائر أبو مركوب، أو يطلق عليه اسم أبو سفاقة، وكذلك يسمى حذاء النيل الأبيض، أو رأس الحوت، أو يعرف بالبجع القاتل يبلغ طوله تقريباً متر وثلاثة وأربعين سنتيمتر، ويمكن أن يزن حتى سبعة كيلوجرامات أما أجنحته فقد تمتد لتصل إلى مترين وثلاثين سنتيمتر، ويصل طول الجسم إلى مائة وعشرين سنتيمتر يعتبر الموطن الأصلي لهذا الطائر المستنقعات الأفريقية منذ قديم الزمان، حيث يسكن أعالي نهر النيل من السودان وحتى أوغندا، ومنه إلى جنوب الكونغو.

يصنف هذا الطائر ضمن فصيلة يُقال إنها تتحدر من الديناصورات، وتحديداً تلك المعروفة باسم الثيروبودا أو ما يدعى بالوحوش ذات الأقدام القوية.

يصدر الطائر صوتاً يشبه صوت قذائف المدفعية الرشاشة أثناء موسم التزاوج أو عند شعوره بالخطر من عدو.

يستخدم منقاره القوي لتمزيق فرائسه والتي عادة ما تتكون من الأسماك الكبيرة، وكذلك يتغذى على الضفادع والزواحف وحتى التماسيح الصغيرة بيسر وسهولة.

 

هل يطير أبو مركوب أم لا؟

إن هذا النوع من الطيور غير مهاجر، ولكنه قد يتنقل موسميًا بحثًا عن الغذاء إذا نفد المصدر الذي يعتمد عليه في منطقته، وعلى الرغم من أنه يستطيع الطيران، إلا أن عنقه يتجه إلى الخلف أثناء الطيران أيضًا، هو من الأنواع البطيئة في الطيران، ولكنه يمتلك القدرة على الانزلاق فوق سطح الماء والاستفادة من التيارات الهوائية الصاعدة للانتقال.

تضع أنثى طائر أبو المركوب بين اثنين إلى ثلاث بيضات، ويستمر وقت الحضانة لمدة شهر، حيث يتولى كلا الزوجين حماية العش من الأعداء، ويتعاونان في البحث عن الطعام والحفاظ على العش، وبعد مرور 35 يومًا، يبدآن في الخروج للصيد بعد أن يكونا قادرين على الدفاع عن أنفسهما، ولكنهما لا يستطيعان الطيران حتى مرور 105 إلى 112 يومًا، حيث يستمر الوالدين في إطعامهم، ويصل الطائر إلى أوج مراحل النضوج الجنسي بعد مرور من ثلاث إلى أربع سنوات، ويمكن له أن يعيش حتى 35 عامًا تحت رعاية الأسرة.

في فترة التكاثر التي تمتد من ثلاثة إلى أربعة أشهر، يقوم الذكور بجمع النباتات لتجديد وتحسين العش، إذ يعتبر هذا السلوك جزءًا من استراتيجيتها للجذب والإغراء. الطائر عادة ما يكون هادئًا، لكنه يميل إلى الالتقام بشكل ملحوظ بين البالغين، وكنوع من التحية يتبادلونها عند العش. الطائر الناضج قادر كذلك على إصدار أصوات ضوضائية تشبه صهيل صغير خافت. وعندما يأتي وقت تناول الطعام، يصدر أصواتًا تشبه في طبيعتها زخرفة الهواء.